قصة توماس اديسون مع امه

قصة توماس اديسون مع امه تُعد واحدة مِن أفضل القصص المعبرة التي تحدثنا عن مدى أهمية وحيوية دور الأم في حياة أي إنسان وكيف أن تشجيع الأم يُمكن أن يُغير مجرى حياة الشخص تماماً فدعونا نتعرف معاً على قصة توماس اديسون مع امه.

تعرف على:

 استنتج الدروس والعبر المستفادة من قصة نبي الله نوح

ما هي قصة توماس اديسون مع امه ؟

ما هي قصة توماس اديسون مع امه؟
قصة توماس اديسون مع امه

بدايةً وقبل التطرق إلى قصة توماس اديسون مع امه فإنه يجب الإشارة إلى أن توماس أديسون ولد سنة 1847 ميلادياً في مدينة ميلانو بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وعلى عكس ما يبدو فإن هذا العالم العبقري ذو الألف إختراع في بداية حياته الدراسية كان يواجه بعض المشاكل حيث أنه وعندما إلتحق بالمدرسة الإبتدائية لم يمكث سوى ثلاثة أشهر فقط وبدأ المدرسين يشتكون منه حتى تم طرده مِن المدرسة فقد كان طالباً بليداً لا يفقه أي شيء ، وعلى عكس ما تفعل أغلب الأمهات فإن والدة توماس أديسون قابلت هذا الأمر بصدر رحب ولم تُفكر يوماً بنهر طفلها الصغير.

بدأت قصة توماس اديسون مع امه حينما حاولت أن تُقدم له في أي مدرسة أخرى ولم تتوقف عن المحاولة بالرغم مِن رفض كافة المدارس له بسبب أسألته الكثيرة وبلادته حيث أن الأم كانت ترى أن هذه التقييمات كلها عقيمة ولا أساس لها مِن الصحة وأصرت على أن يتعلم ابنها توماس فقامت بتعليمه بنفسها لتُثبت للجميع أنه ليس بالغبي كما يظنون وكيف أنه نابغة ولكن مدرسيه هم الذين لا يقوون على إستيعاب ذكائه النادر ، وبالفعل تمكنت مِن تعليمه كل كافة الأساسيات مِن المنزل حتى وصلت به إلى بر الأمان ، وخلال هذا لاحظت مدى حب ابنها للمعرفة ومدى نضجه المبكر وكيف أنها كانت على حق مِن البداية.

على عكس مدرسيه السابقين فإن والدة توماس أديسون كانت تُقابل أسألته المتكررة بصدر رحب وتُجيبه عليها كلها دون ملل أو كلل حتى أصبح توماس ومع مرور الوقت فائق الذكاء وتوجهه المعرفة حيث أصبح يطلع على كل ما تقع عليه عيناه بشغف كبير فقد كان يُجري الكثير مِن التجارب العلمية في المنزل لدرجة أن والددته خصصت له غرفة لإجراء التجارب بكل أريحية دون أن يعيقه شيء بل وحتى زودته ببعض أدوات التجارب البسيطة مثل الأسلاك الكهربية والزجاجات الفارغة والمواد الكيميائية البدائية.

وبسبب قصة توماس اديسون مع امه والدور الكبير الذي قامت به والدته فإن توماس أديسون حينما بلغ الرابعة عشرة وعمل كعامل تلغراف بمحطة قطار تمكن مِن إختراع التلغراف الألي ، وحينما قلت حاسة السمع لدى أديسون وإضطر لأن يذهب إلى مديره كل نصف ساعة لأنه لا يسمعه حينما يناديه إضطرته الظروف لأن يخترع جهاز المكرر الألي وبعض أجهزة الإتصال اللا سلكية ، ثم وحينما عمل مشغلاً للبرقيات في أحد مكاتب الإتحاد الغربي قام بتطوير خدمات التلغراف كثيراً بل وتمكن مِن تسجيل أول براءة إختراع حتى عبر إختراعه الشهير مسجل الأصوات الكهربي لتسجيل أصوات الناخبين.

وكانت هذه هي فقط البداية حيث أنه وبفضل قصة توماس اديسون مع امه تمكن الفتى الصغير الذي قالت عنه مدرسيه بأنه بليد ولا يصلح في التعليم مِن إختراع ما يصل إلى 1093 إخترع مختلف منهم ألة عرض الصور والمصباح الكهربي المتوهج وهذا فقط لأن أمه لم تستسلم لكلام مدرسيه وعكفت على الإستثمار في طفلها ومساعدته على التعلم وإشباع أسألته المختلفة.

قد يهمك:

 اذكري قصة نجاح فريق ما

دور والدة توماس أديسون

كما سبق وذكرنا في قصة توماس اديسون مع امه فإن والدة توماس أديسون أصرت على تعليمه إصراراً شديداً وحتى إنها علمته بنفسها مِن المنزل حيث ساعدته والدته على قراءة تاريخ اليونان القديمة كاملاً بل وتاريخ الرومان حتى وقاموس بورتون للعلوم وقصة حياة جاليليو ، حتى إنه وحينما أتم الحادية عشرة كان قد تم دراسة تاريخ العالم نيوتن والتاريخ الأمريكي كاملاً وقرأ عدد مِن روايات شكسبير ، وهي كلها أمور ما كان سيتعلم نصفها حتى وهو في هذا السن الصغير لو تقبلته المدرسة وأكمل بها ، كما أنه وبفضل جد وإجتهاد والدته تمكنت مِن إستخراج النابغة العبقري بداخل أديسون.

ملحوظة: لولا ما قامت به والدة توماس أديسون لكنا لا نزال في الوقت الراهن نعيش في الظلام فهو الذي إخترع المصباح الكهربي ، ولولاه ما كنا شهدنا أياً مِن إختراعاته العبقرية التي بعضها كان أساساً للعديد مِن الإختراعات الحديثة التي نراها اليوم والبعض الأخر كنا ولا نزال نستخدمه حتى يومنا هذا.

أهم سمات توماس أديسون

بعدما تعرفنا معاً على قصة توماس اديسون مع امه ودور أمه في وفضلها في حياته كلها سوف نتعرف على أهم السمات التي كانت تتسم بها شخصية توماس أديسون وهي كالأتي:

1- كان طفلاً نابغة ولكن بطريقته الخاصة التي لم يفهمها أياً مِن المدرسين ولم تكن أياً مِن المدارس قادرة على إستيعاب ذكاؤه.

2- كان عاشقاً للعلم والمعرفة فقد كان يتمتع بشغف شديد ناحية القراءة والتعلم.

3- كان يعشق إجراء التجارب وأبداً لا يمل مِن تكرارها مرة تلو الأخرى حتى يصل إلى ما يُريد.

4- كان يكره كثيراً الروتين اليومي الممل.

5- وكان يعشق العزلة لما تتسم به مِن هدوء وسكينة.

6- كان شخص كثير الأسألة.

7- كان يُحب العزلة داخل معمله وإجراء التجارب يعداً عن الناس.

تعرف على: 

قصة قصيرة عن صلة الرحم للاطفال

إختراع المصباح الكهربي المتوهج

إختراع المصباح الكهربي المتوهج
إختراع المصباح الكهربي المتوهج

مِن بين 1093 إختراع كان وسيظل إختراع المصباح الكهربي المتوهج هو الإختراع الأهم والأعظم على الإطلاق ، ومِن الجدير بالذكر أنه وبالرغم مِن مدى أهمية هذا الإختراع إلا أن فكرته بسيطة للغاية فهو فقط يعتمد على مرور تيار كهربي في سلك مِن مادة معينة ونتيجة لمقاومة السلك لمرور التيار تنشأ حرارة وضوء ، وعن أول مصباح إخترعه توماس أديسون فإنه لم يتمكن مِن الإضاءة لأكثر مِن أربعين ساعة فقط.

جوائز سُميت باسم توماس أديسون

جوائز سُميت باسم توماس أديسون
جوائز سُميت باسم توماس أديسون

وصل نجاح توماس أديسون الذي كان بفضل قصة توماس اديسون مع امه إلى أن بعض الجوائز سميت باسمه مثل:

1- في الحادي عشر مِن فبراير لعام 1904 تم ولأول مرة إنشاء وسام أديسون مِن قبل مجوعة مِن أصدقاء توماس أديسون المقربين ، ثم وبعد أربعة سنوات قامت الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربيين بعقد إتفاقية مع المجموعة لتقديم هذه الجائزة أو الميدالية كجائزة كبرى وتم منحها للمرة الأولى سنة 1909 لإليهو تومسون ومِن بعده وفي العام 1917 تم منحها لنيكولا تيسلا ، وتُصنف هذه الجائزة كأقدم جائزة تُقدم في مجالي الإلكترونات والهندسة الكهربية.

2- جوائز الموسيقى الرئيسية في هولندا تمت تسميتها بامس جوائز أديسون تيمناً بتوماس أديسون العالم الذي أنار العالم.

3- سنة 2000 قامت الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين بمنح جائزة توماس أ أديسون لبراءة الإختراع عن براءات الإختراع الفردية.

وبهذا عزيزي القاريء نكون قد تعرفنا معاً على قصة توماس اديسون مع امه ودور أمه الكبير في إنارة العالم بنابغة قالت عنه المدارس كلها بأنه شخص بليد وغير مناسب للدراسة حتى أفحم منظومة التعليم أنذاك بما يصل إلى 1093 إختراع وإكنشاف مختلف.