حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار

 حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار ، حيث أن الأنصار هم أهل المدينة المنورة ، الذين آمنوا بالدين الإسلامي ، ورحبوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بعدما نكره أهل بلده مكة المكرمة ، وكرمهم النبي لإكرامه له بذكرهم في  حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار.

 حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار مع الشرح

 حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار مع الشرح
حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار مع الشرح

الحديث الأول حديث الْبَراء 

هو حديث نقله البراء عن النبي حيث قال قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ هو حديث متفق عليه.

اقرأ أيضا

اذاعة عن السلوكيات الخاطئة في المدرسة

شرح  حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار

شرح  حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار
شرح حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار

– يقول نبي الرحمة صل الله عليه وسلم أن حب المؤمن لقبيلة الأنصار ، يعتبر شعبة من شعب الإيمان وفيه دلالة عليه فلا يحبهم إلا مؤمن ، كما يقول أن بغضهم وكرههم شعبة من شعب النفاق والكفر ، حيث لا يبغضهم إلا شخص منافق ، ويتم تعريف الأنصار على أنهم أهل سكن المدينة من الأوس والخزرج ، وآمنوا بالرسول ونصروه وعزروه بعد هجرته إليهم واستقراره فيهم 

– وقد ورد في فضلهم شمائل عظيمة ، حيث ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

– وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مناسبات دينية حافلة وفاضل بين دورهم وأحيائهم وأوصى باحترام حقوقهم ، وحفظ منزلتهم ومراعاتهم ، والتجاوز عن زلاتهم بعد موته ، وقد أخبر أن الناس يكثرون بشكل دائم إلا الأنصار يقلون في العدد مع مرور الزمان.

شاهد أيضا

اذاعة عن الفساد وكيفية التصدي له

الحديث الثاني حديث أنس 

 فِي حَدِيثِ أَنَسٍ وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ أَيْ أَنَّ الْأَنْصَارَ يَقِلُّونَ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى دُخُولِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَهُمْ أَضْعَافُ أَضْعَافِ قَبِيلَةِ الْأَنْصَارِ فَمَهْمَا فُرِضَ فِي الْأَنْصَارِ مِنَ الْكَثْرَةِ كَالتَّنَاسُلِ فُرِضَ فِي كُلِّ طَائِفَةٍ مِنْ أُولَئِكَ فَهُمْ أَبَدًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيْرِهِمْ قَلِيلٌ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطَّلَعَ عَلَى أَنَّهُمْ يَقِلُّونَ مُطْلَقًا .

فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَ لِأَنَّ الْمَوْجُودِينَ الْآنَ مِنْ ذُرِّيَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِمَّنْ يَتَحَقَّقُ نَسَبُهُ إِلَيْهِ أَضْعَافُ مَنْ يُوجَدُ مِنْ قَبِيلَتَيْ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجُ مِمَّنْ يَتَحَقَّقُ نَسَبُهُ ، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى كَثْرَةِ مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ مِنْهُمْ بِغَيْرِ بُرْهَانٍ ، وَقَولُهُ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ بِمَنْزِلَةِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ، أَيْ فِي الْقِلَّةِ لِأَنَّهُ جَعَلَ غَايَةَ قِلَّتِهِمُ الِانْتِهَاءَ إِلَى ذَلِكَ ، وَالْمِلْحُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى جُمْلَةِ الطَّعَامِ جُزْءٌ يَسِيرٌ مِنْهُ وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ الْمُعْتَدِلُ . 

شاهد أيضا

المحافظة على البيئة المدرسية نظيفة صحية خالية من القاذورات

دلالة حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار 

دلالة حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار 
دلالة حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار

– تحمل الأحاديث الواردة عن النبي صل الله عليه وسلم في حب الأنصار على شدة تعلق النبي بهم ، وكيف أنه يحمل في قلبه أنهم من أمنوا في وقت لم يؤمن برسالته أهله وقومه وعشيرته في مكة المكرمة ، وكيف أنهم يقلون في العدد بعد انتشار واتساع رقعة الإسلام في الأرض ودخول العجم والعرب فيه

–  كما أن الأنصار وأبنائهم من بعدهم كانوا سبب رئيسي في المحافظة على الدين الإسلامي ، وانطلاقة انتشاره لباقي أنحاء الجزيرة العربية ، لهذا كان ربط النبي لحبهم بكونه علامة من علامات الإيمان للمسلم وبذلك نكون فصلنا إليكم  حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار وامتنان النبي صل الله وعليه وسلم لدورهم في نشر الدين الإسلامي.