تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم تشير إلى أنها أمرًا عاديًا، ولا يستدعي القلق، ولكن الأمر يحتاج إلى عمل خطة موضوعية تحت إشراف متخصصون في المجال النفسي والسلوكي للأطفال، ولابد من معالجة الأمر مبكراً، حتى لا يتدهور النمو الإدراكي للطفل ، ويؤثر على تحصيله الدراسي فيما بعد.

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم
تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم

تروي الأمهات من خلال تجاربهن مع صعوبات التعلم ، أن هذه الصعوبات مختلفة ، وفيما يلي توضيح لذلك :

  • يواجه الطفل صعوبات تعليمية مختلفة، منها القراءة، والتحدث، والكتابة، والاستماع.
  • وعلاج صعوبات التعلم يختلف من شخص لآخر.
  • ولكن معاناة الشخص من صعوبات التعلم تأثيرها على حياته يكون محدود.

شاهد أيضا

عمادة الدراسات العليا بجامعة تبوك البوابة الالكترونية

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم – التجربة الأولي

  • تحكى احدى السيدات أن ابنها البالغ من العمر عشر سنوات لديه حالة اضطراب ونقص الانتباه مع فرط النشاط،وهذا الأمر يسبب له تعثر فى القراءة والكتابة فى الصف الرابع الابتدائي ،ولذا كان يسبب له مشكلة فى اللغه بالرغم من أنه ممتاز فى المواد العلمية .
  • كما تقول هذه السيدة أن هذه السنة تعد من أسوأ سنوات الدراسة التى مرت بها ،حيث بالرغم من متابعة الأنشطة لابنها فى المنزل إلا أن حركته كانت زائدة
  • كما أتوا له بمعلمة فى المنزل لأنه لم ينضبط مع والدته وكانت المعلمة تتابعه ثلاث مرات فى الأسبوع مما أعاد له مهاراته وكانت المعلمة بالفعل قادرة على تعديل سلوكه وأصبح يتفاعل مع أمه فى الأنشطة الأخرى 
  • وتقول هذه السيدة أن التواصل البشري والتفاعل الحسي مع الأطفال اللذين يعانون من صعوبات التعلم من الأمور الرائعه والتى تساعد فى العلاج النفسي وتقوية ذاكرة الطفل وتزيد من تركيزه 
  • وتقول هذه السيدة أن تجربتها مع ابنها بالرغم من صعوبتها إلا أن النتيجة كانت ممتازة وراضيه عنها ،وكانت هذه احدى تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم .

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم – التجربة الثانية

  • تقول احدى السيدات التى تدعى دينا بأن ابنها فى مرحلة الروضة فى كى جى وقد لاحظ مدرسيه أنه طفل مختلف عن زملاؤه ،حيث أنه لايتفاعل مع أضدقاؤه ولا يعتمد على نفسه فى اللعب
  • كما تقول أن ابنها ينتظر المساعدة دائما ممن حوله ولا يبادر حتى بالطعام إلا إذا أخبرته معلمته ، لذا طلبت المدرسة من دينا بالحضور فورا لمصارحتها بحقيقة ابنها
  • تقول دينا أنها شعرت بالحيرة عندما سمعت هذا الأمر كما أن المعلمة أخبرتها بأن تحصيل ابنها الدراسي ضعيف جدا ومستوى تركيزه ضعيف ، ولذا توجههت للعديد من الأطباء اللذين أخبروها بعدم وجود مشكلة عند ابنها
  • قام الأطباء بوصف بعض الأدوية للتركيز والتى لاقت نتيجة ايجابية ولكن كان هناك صعوبة فى تحصيله الدراسى حيث أنه أصبح فى اصلف الثانى الابتدائي ولا يستطيع القراءة
  • تقول دينا أنها شعرت بالحيرة والاحباط بشكل كبير وبحثت كثيرا عن حلول لمساعدة ابنها على التعلم
  • كما تقول أن احدى معلمات ابنها نصحتها بان تحب طفلها وتثير فيه مشاعر الفرح وتعطى له كورسات تدريبيه وبالفعل بعد أن قامت بكل هذه الأمور شعرت بتحسن فى تعليم ابنها واستطاعت أن تفهم التحدى الذى تواجهه مع طفلها ، وتقول دينا أن هذه كانت بداية مرحلة للتعامل مع ابنها بعد أن درست صعوبات التعلم
  • كما تقول أنها وجدت متخصصين لتنمية مهارات طفلها وتعديل سلوكه وبالفعل هذا الأمر عمل على تنمية مهارات ابنها وزيادة تركيزه وتحصيله الدراسي وبالفعل لاقت تحسن وبدأ طفلها فى تعلم الحروف والكلمات 
  • ولذا تنصح دينا الجميع ممن لديهم أطفال يعانون من صعوبات التعلم من الصبر وفهم تحدى أطفالهم وكيفية التعامل معهم ، وكانت هذه واحدة من تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم 

تعرف على  صعوبات التعلم

صعوبات التعلم ، تعرف بالمشاكل التى تؤثر على طريقة تلقى الطفل وتعامله مع المعلومات التى يستقبلها بمختلف أنواعهان كما أن الأشخاص اللذين يعانون من صعوبات التعلم هم اللذين يواجهون مشاكل فى القراءة والكتابة والحساب أو اتباع التعليمات .

ومن المثير للأهتمام أنه لايوجد علاقة بين صعوبات التعلم وذكاء الطفل وقدراته العقلية، حيث أن هذه الصعوبات تتعلق بجانب تعليمى واحد فى أغلب الحالات التى تعانى من صعوبات فى التعليم ، وهذا الأمر لا يؤثر على بقية مهارات الطفل سواء الادراكية أو التعليمية .

أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال

أوضحت تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم، أن أسباب صعوبات التعلم لدي الأطفال تكون نتيجة الأسباب التالية:

  • الولادة المبكرة.
  • العوامل الوراثية.
  • التهاب الجهاز المركزي.
  • التغذية الغير سليمة.
  • تعرض الطفل لصدمة أثرت على منطقة الرأس.
  • تعاطى الأمهات المواد المخدرة خلال فترة الحمل 
  • تعرض الطفل لأى عدوى أو التهابات فى الجهاز العصبي المركزي
  • التغذية الغير متوازنة للأم خلال فترة الحمل مما ينتج عنه انخفاض الوزن لدى الطفل عند الولادة 
  • تعرض الطفل للمواد السامة باستمرار وزيادة فرصة اصابة الطفل بالتسمم مثل التسمم بالرصاص 

علامات تشير إلى صعوبات التعلم لدي الأطفال

وضع العلماء علامات توضح أن الطفل يعاني من صعوبة التعلم، وفيما يلي توضيح هذه العلامات:

  • صعوبة تهجئة الطفل للحروف أو عدم قدرته على نطق أصوات الحروف.
  • تكراره للأخطاء، وتوقفه كثيرًا أثناء القراءة بصوت عالي.
  • صعوبة فهمه لما يقرأه.
  • خط يديه دائما يكون فوضويًا.
  • عدم قدرة الطفل على اتباع التعليمات.
  • لديه صعوبة في اختيار الكلمات التي توصف ما يشعر به.
  • عدم قدرته على سرد الاحداث بترتيبها الصحيح.

أهم النصائح المتبعة للتعامل مع صعوبات التعلم

من خلال تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم توجد بعض النصائح الواجب اتباعها للتعامل مع الأطفال اللذين يعانون من صعوبات فى التعلم ، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلى :

  • ضرورة الابتعاد عن الاستهزاء والتوبيخ للطفل من ذوي صعوبات التعلم 
  • الابتعاد عن أسلوب التهديد خلال التعامل مع طفل صعوبات التعلم 
  • ضرورة اتباع عملية التعلم بالوسائل والصور ويرها من الوسائل السهلة لاستيعاب الطفل 
  • الاعتماد على الأشياء الملموسة بقدر المكان فى تعليم الأطفال من صعوبات التعلم 
  • الابتعاد عن التلقين لمثل هؤلاء الأطفال 
  • ضرورة اظهار المواقف الايجابية تجاه الطفل وتقبله 
  • ادراك الاختلاف بين الطفل وبين الأخرين وعدم مقارنته مع غيره من الأطفال 
  • يجب على الأم أن تحدد المهمات التى تناسب طفلها بحيث لا تكون أكبر من قدراته ولا سهلة جدا عليه
  • اختيار طرق التعليم التى ستكون سهلة على الطفل من صعوبات التعلم
  • التركيز على نقاط القوة لدى هذا الطفل وليس على نقاط الضعف
  • اعتماد الأسلوب الذى يهتم بالأسئلة التحفيزية لدى هذا الطفل 
  • ضرورة ضبط النفس والهدوء خلال تدريس الطفل الذي يعانى من صعوبة فى التعلم 
  • تغيير طريقة التعليم فى حالة فشلها ومشاركة الطفل فى اختيار الأنشطة التعليمية 

استراتيجيات علاج صعوبات التعلم

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم
تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم

يتضح من تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم، أن هناك استراتيجيات يمكن اتباعها لعلاج صعوبات التعلم لدي الأطفال، وهي كالآتي:

أولًا: الربط الحسي

وهذه الاستراتيجية تعتمد على مجموعة من الأسس، وهي كالآتي:

  • التعرف على نوعية المهارة المطلوب من الطفل أن يتقنها.
  • ربط مهارته بشيء حسي، مثل ربط عد الأرقام باستخدام مكعبات الطفل، ليتعرف على دلالة الرقم المطلوب منه أن يعرفه.
  • يجب أن يطلب من الطفل أن يطبق المهارة كما تعلمها.
  • تكرار الطفل خطوات إتقان المهارة التي تعلمها، مستعينًا بالأشياء الحسية التي سبق وتعلم باستخدامها.

ثانيًا: الترديد اللفظي

وهنا يجب الاعتماد على محاور أساسية لتطبيقها، وهما كالآتي:

  • عرض المهارة اللفظية المطلوبة من الطفل، ولتكن حفظه لآية قرآنية.
  • شرحه لها بصورة تفصيلية.
  • قراءة الآية القرآنية عدة مرات، وترديده لها بمساعدة معلمه.
  • ثم ترديده للآية القرآنية بمفرده.
  • وتطبيق الخطوات السابقة لتعلمه مهارات أخرى جديدة.

ثالثًا: تبادل الأدوار

وتشير تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم أن هذه الاستراتيجية، هي المفضلة لدى الأطفال، لأنها تعتمد على الآتي :

  • يتم برم اتفاق مع الطفل والمعلم، وهو أن الطفل سيقوم بدور المعلم بعد الانتهاء من الدرس، فيشرح هو ما فهمه من الدرس، وكأنه يشرح لمعلمه.
  • يقوم المعلم بإعطاء الطفل تطبيقات كثيرة، ليتأكد من أن الطالب استوعب الجزء المشروح.
  • يسأل المعلم الطفل عن الأشياء الغير واضحة بالنسبة إليه.

دور الأسرة في علاج صعوبات التعلم لدي الطفل

خلال تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم نعرف أنه يجب على الأسرة أن تعزز دعمها للطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم، حيث يجب عليهم فعل الآتي:

  • التعرف أكثر على نوعية الصعوبات التي يعاني منها الطفل، لمساعدة الطفل في تخطي هذه الصعوبات بشكل أسرع.
  • مدح الطفل عندما يقوم بإنجاز مهامه التعليمية بشكل صحيح.
  • استكشاف ما يستمتع به الطفل، والتعرف على نقاط قوته وضعفه.
  • تقسيم المهام الخاصة به إلى خطوات بسيطة، مع مكافأته عند بذله جهدًا لفعلها.
  • ساعد الطفل ودربه كثيرًا ليتخلص من مشاعر الإحباط، وكن عونًا له باستمرار.
  • تحدث مع الآباء الآخرين، الذين يعانون أبنائهم من صعوبات التعلم ايضًا، لتتعرف على طرق إيجابية وسريعة تستخدمها مع طفلك، وتقدم له ولنفسك الدعم المعنوي.

نصائح هامة للتعامل مع صعوبات التعلم لدي الطفل

من خلال تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم ، فإنه يوجد نصائح هامة لا بد من اتباعها لمعاملة الطفل بصورة صحيحة، وفيما يلي هذه النصائح:

  • عدم استخدام أسلوب التوبيخ، والاستهزاء، والتهديد أثناء العملية التعليمية للطفل.
  • استخدام الصور والوسائل الحديثة أثناء تعلم الطفل.
  • تعليم الطفل بالأشياء الملموسة قدر الإمكان.
  • تجنب تلقين الطفل للمعلومات.
  • عدم مقارنة الطفل بغيره، وتقبل الصعوبات التي يعاني منها الطفل، وإظهار الدعم الإيجابي له.
  • تحديد مهام معينة يقوم بها الطفل، على ألا تكون أكبر من قدراته، وفي نفس الوقت لا تكون سهلة بشكل زائد عن الحد.
  • التركيز على نقاط القوة لدى الطفل، وتقوية نقاط الضعف لديه.
  • الاعتماد على الطرق التحفيزية، وضبط النفس أثناء تدريس المعلومات للطفل.
  • مشاركة الطفل اختياره للأنشطة التعليمية.
  • منح الطفل وقت كافي لحل التمارين والواجبات، وعدم إظهار الغضب من كونه بطئي في الإجابة.
  • تقييم الطفل من خلال وضع اختبارات، ووضع خطة علاجية لحل مشكلة الصعوبات التعليمية لديه.

اقرأ أيضا

أسماء الدورات التدريبية للمعلمين وفائدتها

الخصائص التي يتميز بها من يعانون من صعوبات التعلم

توضح تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم ، أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، يتميزون بالخصائص التالية:

  • الخصائص المعرفية: وهي معاناة الطفل من صعوبة التعلم تجاه مادة واحدة من المواد الدراسية، أو جميع المواد التي تعتمد على القراءة والكتابة وحساب الأرقام.
  • خصائص لغوية: وهي استقبال الطفل للكلام وفهم الجمل كما هي دون نقصان أو حذف كلمة.
  • خصائص حركية: حيث يعاني الطفل الذي يواجه صعوبات التعلم من الصعوبات الحركية البسيطة، كالركض أو القفز، أو صعوبة في التقاط الأشياء، أو عدم القدرة على الكتابة بصورة صحيحة.
  • خصائص سلوكية: وهي سلوكيات الطفل العنيفة، وسرعة غضبه، وعلى الآباء التعامل بصبر مع الطفل، ومحاولة تعديل سلوكه العنيف بشكل سليم، حتى لا تتفاقم المشكلة.

أبرز المعلومات عن صعوبات التعلم

تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم
تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم

أوضحت تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم الكثير من المعلومات المختلفة حول صعوبات التعلم للأطفال، وفيما يلي هذه المعلومات :

  • صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب العمليات التي تدخل في العملية التعليمية، كالذاكرة، والتفكير، والانتباه.
  • ليس هناك علاقة بين صعوبة التعلم والذكاء والمهارات، بل أن هناك أطفال أذكياء ولديهم مهارات عالية ويعانون أيضًا من صعوبات التعلم.
  • لا تقتصر صعوبات التعلم على المواد الدراسية، بل العديد من الجوانب الحياتية الأخرى، مثل المهارات الاجتماعية.
  • وتستمر صعوبات التعلم مع الشخص طوال حياته وليس في مرحلة عمرية معينة، ولا تنتهي بنمو الطفل كما يعتقد البعض، ولكن يمكن العلاج من خلال العلاج التربوي.
  • وأوضحت تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم أنه لا يمكن علاج صعوبات التعلم بالعقاقير، وإنما بالتدريب، ومواجهة المشكلة وحلها.
  • الضعف الأكاديمي لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من صعوبات التعلم، بل قد تكمن المشكلة في ضعف البصر لدى الطفل، أو ضعف التدريس نفسه، أو عوامل أخرى متعددة.
  • ليس بالضرورة أن يتم ملاحظة صعوبات التعلم لدي الطفل عند بدء دخوله المدرسة، بل يمكن اكتشاف الأمر من خلال تأخر النمو الحركي والاجتماعي، وقلة المهارات لدى الطفل.
  • قد يتضح على الطفل صعوبات التعلم من عدم قدرته على حفظ آيات القرآن الكريم، أو جدول الضرب، وتتفاوت شدة صعوبة التعلم بين طفل لآخر.

شاهد من هنا

سلبيات وايجابيات التعلم النشط

وبذلك يتضح من خلال تجارب الأمهات مع صعوبات التعلم ، أن التأكد من إذا كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم يعتمد على الكثير من الأمور، وحتى بعد التأكد يجب عرض الطفل على أخصائيين، ووضع الطفل تحت اختبارات مبنية على أسس علمية، وتقديم الدعم الكامل للطفل ومساندته حتى يستطيع تجاوز الصعوبات التعليمية التي يعاني منها.