الشخصية الصامتة في علم النفس

الشخصية الصامتة في علم النفس تعد من الشخصيات التي يصعب التعامل معها والغير مريحة بالنسبة للمحيطين بها لأنها تقود الشخص الذي يتعامل معها للكثير من التفكير والافتراضات التي تكون غير صحيحة في بعض الأحيان تراه شخص ذكي كتوم وهو قد يكون ليس سوى أبلة يحاول إخفاء حماقته .

لذلك حين تقترب من شخص صامت لابد لك أن تسير على أطراف أصابعك حتى تفهم كينونة الشخص الذى تحدثه ثم تختار بعناية الطريقة المناسبة للتعامل معه وسوف يكون مقال اليوم حول بعض الصفات التي تساعدك في التعرف على الشخصية الصامتة في علم النفس.

قد يهمك

بحث عن علم النفس التربوي

صفات الشخصية الصامتة في علم النفس

صفات الشخصية الصامتة في علم النفس
صفات الشخصية الصامتة في علم النفس
  • الشخصية الصامتة في علم النفس عادة ما تؤثر الاستماع أكثر من الحديث فتقابل قصصك الطويلة بإجابات مقتضبة لا تتخطى النعم ولا او قوالب مواساة محفوظه او ربما تكتفى بالإماءة والكثير من الصمت .
  • تجده يبتسم لك بهدوء لا تستطيع منه تحديد موقفه هل هو غاضب أم سعيد؟ هل يتفق معك أم فقط يجاريك ليتجنب التعبير عن رأية والانخراط في حديث ما .
  • والصامتون عادة هم شخصيات غير إجتماعية لا تحب الجدل وتتجنب المواجهة .
  • أحيانا تكون خجوله لدرجه تدفعها للهروب وإيثار الوحدة والبعض منهم يعتبر أنه يفهم أفضل من الآخرين لكنه يكتفى بالانغماس في أفكاره فقط دون تحويلها لكلمات .
  • الشخصية الصامتة في علم النفس لديها مجموعة من الصفات المميزة لها فتجد الشخص الصامت أقل غيرة من غيره وتلاحظه في غلبه الطابع الانتقامي في كلامه، فليس من الضروري أن يكون صامتا لأنه لا يجد كلام يعبر به عن آرائه بل قد يكون خجول أو غير مستعد للرد لذلك يفضل تدارك الأمر ويترك الآخرين يتحدثون بدلا منه.
  • كما قد لا يكون واثقا من أنه سيرد بكلمات وألفاظ مناسبة في بعض المواقف لذلك يفضل الصمت .
  • ومن المحتمل الصمت كنوع من التواضع مما يزيد الشخص هيبة ووقار، وفي بعض الأحيان يعبر الصمت عن القوة أو الحكمة أو الهدوء أو الخجل.

هل الشخص الصامت ذكي

  • هناك العديد من الدراسات عن الشخصية الصامتة في علم النفس التي تشير إلى أن الشخص الصامت يمتاز غالبا بالحنكة والذكاء، كما أن عقله يميل لتحليل الحديث والمواقف التي تحدث حوله، كما أنه يتعلم عن طريق المشاهدة والملاحظة لأنه يستمتع أكثر مما يتكلم.
  • لذلك الشخص الصامت مؤهل ليكون ديمقراطيا وقائد ناجح محلل، حيث يساعد صمته وتأنيه على مشاركة الملاحظات والاستماع لآراء الآخرين، بينما يكون القائد المتحدث شخصية ثرثارة تفرض رأسها على غيرها.
  • الصمت ليس من علامات الذكاء في بعض الأحيان تراه شخص ذكي كتوم وهو قد يكون ليس سوى أبلة يحاول إخفاء حماقته .

احذر من الشخص الصامت

عادة ما يحذر الناس من الشخصية الصامتة ويتجنبون التعامل معه، على الرغم من ذلك قد يكون هناك نوع من المبالغة، فإذا كان هناك شخص صامت في حياتك كل ما عليك التعرف على مجموعة من النقاط المهمة التي تساعدك على النجاح في التعامل معه وهي كما يلي:

  • لا تحاول المشاركة في أحاديث مطولة مع الشخص الصامت ولا تقحمه في نقاشات عميقة.
  • لا تعلق دائما على صمته الدائم أو خجل مع الآخرين عند التعامل معه، فلا تتعمد إحراجه.
  • لا تنتظر منه البدء في الحديث بل بادر أنت بذلك، وتجنب الإطالة في الحوار معه.
  • وفر له مساحة كافية للإجابة على أسئلتك له ولا تناقش معه مواضيع محرجة أو شخصية.
  • ابدأ مع الشخص الصامت بالحديث عن أشياء مفضلة لديه لتشجعه على الحوار معك.

بماذا تشعر الشخصية الصامتة ؟

  • أحيانا ما تكون الشخصية الصامتة في علم النفس ناتجا عن تعرض الشخص لصدمات سابقة نتيجة بوحه بشيء ما فرأي أن من الأفضل ان يدرب نفسة علي تقليل الكلام كوسيلة للدفاع عن نفسة وتجنب الندم والألم الذى يتبع ذلك عندما يسيء الآخرون إستخدام ما أخبرهم به.
  • كما أن ميوله للهروب والانسحاب تدفعه للابتعاد عن الآخرين والتغيب عن المناسبات الاجتماعية ووسيلته الوحيدة للتعاطي مع المجتمع تتمثل في حبه للإستماع الذى يقلل من شعوره بالوحدة .
  • ويمكننا القول بأن مشكلة الشخصية الصامتة في علم النفس تتمثل في اعتقاده بأن مقدرته علي الفهم تفوق غيره على الرغم من خوفه من التعبير عن نفسة وعما يفكر به أو خوفه من أن يساء فهمه أو يتم الحكم عليه بطريقة خاطئة.

صفات الشخص الكتوم في علم النفس

يتميز الشخص الكتوم بمجموعة من الصفات وأبرزها ما يلي:

  • يفضل الشخص الكتوم البقاء بمفرده أغلب الأوقات.
  • لا يبدي الشخص الكتوم رأيه إلا إذا طلب منه ذلك.
  • عندما يقضي وقت طويل مع غيره يشعر بالإرهاق.
  • يفضل عدم التعامل مع الأشخاص العصبيين والغاضبين.
  • لا يبادر للتعرف على الأشخاص والتعامل مع الآخرين.
  • يتعلم بالمشاهدة والملاحظة بدلا من الكلام والنقاش.
  • يفضل العمل في وظيفة مستقلة بعيدا عن التواجد مع زملاء أو عملاء.
  • يتميز الشخص الكتوم بأنه على درجة كبيرة من الوعي بذاته.

أسباب الشخصية الصامتة في علم النفس

  • الشخص الصامت يوصف بأنه شخص انطوائي متحفظ في الحديث ويعاني من مشكلة في التواصل الاجتماعي، لكن في الحقيقة يرى علم النفس الشخص الصامت من منظور آخر ويتضح ذلك في الصفات التالية:
  • الأشخاص قليلي الكلام يميلون إلى التفكير أكثر من الكلام، ولا يفضلون مشاركة أفكارهم مع الآخرين بل يقومون بالاحتفاظ بها دائما.
  • يشعر الشخص الصامت بعدم الرغبة في الحديث في أي وقت ومكان.
  • يفضل الشخص الصامت التواجد في محيط هادئ بعيدا عن الضجيج والضوضاء والأحاديث مع الناس.
  • يفضل قليلي الكلام ترتيب حياتهم بنمط هادئ فتجدهم يبحثون دائما عن الكثير من الصمت والمساحة الهادئة.
  • على الجانب الآخر هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون البيئة الصاخبة والمليئة بالضجيج، وتجبرهم طبيعة عملهم على التحدث مع الزملاء أو الزبائن والعملاء، لذلك بعد العمل يفضلون الراحة والهدوء والبقاء صامتين حتى يكونوا قادرين على مواصلة عملهم والاستمرار فيه.
  • قد يكون الصمت لدى البعض طبيعية شخصية، فهناك بعض الأشخاص الانطوائيين بدون سبب سوى أن طباعه هادئة ولا يفضل الحديث إلا إذا لزم الأمر.
  • هناك بعض الآراء في علم النفس التي تفسر قلة الكلام لدى البعض وهي أنه نتيجة الشعور بالخجل والقلق الاجتماعي نتيجة المرور ببعض المواقف والتجارب السيئة مما غير فيهم وجعلهم لا يرغبون في الاختلاط والتفاعل مع الآخرين ويفضلون الانطواء والهدوء.

تعرف على

 بحث عن الانفعالات في علم النفس

أنماط الشخصية الصامتة في علم النفس

أنماط الشخصية الصامتة في علم النفس
أنماط الشخصية الصامتة في علم النفس
  • الشخصية الخجولة: تتنوع الشخصيات الصامتة الخجولة بين من يشعر بالخجل من التحدث أمام الغرباء ويفضل الاحتكاك والحديث مع أقاربه وأصدقائه وبين من يشعر بالخجل بشكل عام ويميل إلى تفادي التواجد مع الآخرين سواء أقارب أو غرباء ويرى علماء النفس أن نسبة 15% من الأطفال تولد بميل فطري للخجل والهدوء .
  • الشخصية الجذابة: تعتبر أفضل أنواع الشخصيات الصامتة لأن صمتها اختياري نابع من تفضيلها للتمعن والتفكير قبل إبداء الرأي وهى شخصيه واثقة لا تواجه صعوبة في التحدث كما ترى من الثرثرة غير الهادفة إهدارا للوقت وهى شخصية جذابة يثق برأيها الآخرون .
  • الشخصية ضعيفة الثقة بالنفس: يعتبر أسوأ أنواع الشخصية الصامتة في علم النفس لأنه يعاني من سوء تقدير وضعف احترام لذاته ينتج عنة عجز عن التعبير عن رأيه حتى إن كان مؤثرا ورغبة في الابتعاد عن الأنظار كما يترك للآخرين في بعض الأحيان مهمة إتخاذ القرارات عنه والحديث بدلا منه خوفا من النقد أو السخرية.

قد يهمك

9 اسئلة تحليل الشخصية في علم النفس

الشخصية الصامتة في علم النفس والذكاء

يتيح الصمت الفرصة للأشخاص للتركيز والاستماع مما يساعد على فهم المعلومات والأشخاص ومن ثم اصدار أحكام منطقية على الأشياء ومنه يمكننا القول أن علاقة الصمت بالذكاء طردية كما يقلل الصمت فرصة وقوع الأشخاص في الأخطاء الناتجة عن كثرة الحديث ويعطي متسع من الوقت للشخص للانشغال بأنشطة مفيدة كالقراءة .

طرق التعامل مع الشخصية الصامتة في علم النفس

طرق التعامل مع الشخصية الصامتة في علم النفس
طرق التعامل مع الشخصية الصامتة في علم النفس
  • لكى نجعل الشخص الكتوم يتحدث لابد لنا من طرح بعض الأسئلة الواضحة والمحدودة حتى نشعره بالراحة لأنها أفضل الوسائل لدفعه للحديث.
  • محاولة إعطاؤه شعور بالتقدير والتفهم والتعاطف.
  • الاستماع باهتمام له وعدم مقاطعته.
  • التعامل معه بلطف ورقة والتحدث بصراحة.
  • عدم إرغامه على التطرق لأحاديث لا يريدها.

الشخص الصامت.. غموض أم ضعف شخصية ؟

  • هناك العديد من أسباب صمت الأشخاص فربما يكون السبب الرئيسي للشخصية الصامتة في علن النفس هو الخجل، وفي نفس الوقت يظنه الآخرين حكمة وهدوء ويكمن ورائه قوة لهذا الشخص.
  • لذلك ليس هناك قاعدة عامة تطبق على الشخص الصامت، لكن الصمت يضفي نوع من القوة والغموض على الشخصية، وقد يبدو ضعفا لدى البعض الآخر.

كيفية التغلب على الصمت

في حال كان الصمت نابعا من قلة ثقة في النفس فإليك بعض المقترحات التي بإمكانها أن تساعدك :

  • حاول حضور المناسبات والتواجد في جماعات كالأنشطة التطوعية وغيرها.
  • تجنب جلد الذات وتقبل طبيعة نفسك وتقبل اخطائك.
  • توقف عن الخوف من الفشل.
  • إهتم بما يمكنه تعزيز ثقتك بنفسك مثل القراءة والتمارين الرياضية.
  • جرب تمارين التنفس والاسترخاء.
  • تعرف على بعض الأشخاص الإيجابيين الذين يركزون علي تطوير الذات بدلا من إطلاق الاحكام.
  • قدم المساعدة للآخرين ليزيد ذلك من تقديرك لنفسك.

كيفية علاج الصمت عند الأطفال

يسهل علاج الشخصية الصامتة في علم النفس إذا كانت لا تزال في مرحلة الطفولة وهو ما يتطلب تحديد أسباب المشكلة وإعداد خطة لحلها وفقا لطرق علمية صحيحة، حيث يمكنك علاج الصمت عند الأطفال بإتباع التالي:

أولا: تحديد سبب المشكلة

ينبغي على الوالدين التفريق بين إذا كان صمت الطفل ناجم عن ميول انطوائية لدية تجعله يفضل اللعب بمفرده أم عن خوف من الآخرين وهو المطلوب علاجه.

ثانيا: مقترحات لحل المشكلة

  • إشراكه في بعض الأنشطة المناسبة له مما يزيد ثقته بنفسه.
  • محاولة إحداث تحسن تدريجي حتى لا نزيد المشكلة سوءا.
  • محاولة إشراكه في الأنشطة الاجتماعية في سن مبكر حتى يعتاد التواجد مع الآخرين والاقتراب منهم ويستقبلهم داخل مساحته الآمنة.
  • إعطاء الطفل الثقة وإشعاره بالطمأنينة وأن ما يعاني منه أمرا عاديا يمر به الجميع ولا يتطلب التغلب عليه سوى بعض التدريب والوقت.
  • تجنب مقارنة الطفل بأي شخص لأنها تزيد من المشكلة وتقلل ثقته بنفسة وتزيد من مشاعره السلبية كالحقد والغيرة.

محظورات التعامل مع الشخصية الصامتة في علم النفس

  • يجب علينا ألا نأخذ الأمر بصورة شخصيه ونتعامل مع الشخص على أن صمته بسبب مشاعر سلبية يكنها لنا وهو ما سيزيد علاقتنا به ابتعادا.
  • كما ينبغي علينا تجنب إطلاق الأحكام على الشخص والمبالغة في إنتقاده حتى لا تصبح علاقتنا به مؤذيه بالنسبة له مما يدفعه للابتعاد عنا.
  • ألا نجعله محط الأنظار لأن ذلك سيزيد من إحراجه ويؤثر سلبا على ثقته بنفسه وعلاقتنا به.
  • تولي قيادة الحوار عن طريق طرح الأسئلة المفتوحة التي تساعده على الاسترسال في الحديث والشرح.
  • الابتعاد عن الخلط وإصدار الأحكام مثل إعتقاد أن الصمت قد يكون نابع من غرور الشخص.
  • إعطائه الراحة للتحدث دون مقاطعه أو مزاح أو سخرية أو إنتقاد.

وبهذا نكون قد تعرفنا على أهم صفات وخصائص الشخصية الصامتة في علم النفس وما تشعر به وأهم أنماط الشخصيات الصامتة ووضحنا علاقة الصمت بالذكاء وطرق التعامل مع الشخصية الصامتة وكيفية التغلب على الصمت وكيف نتعامل مع الطفل الصامت، ونستطيع من ذلك استنتاج أهمية التحدث بإعتباره من أهم وسائل التواصل والتعبير عن أنفسنا وأن نتعلم كيف نتحدث حتى يرانا الآخرون.