الاسترحام في قضايا المخدرات يتم تقديمه مِن قبل الشخص المدان في قضية المخدرات أو ولي أمره أو المحامي الذي يمثله في المحكمة إلى الجهة التي تمتلك الحق أو الصلاحية في العفو أو تخفيف الحكم، وفي الغالب فإن الاسترحام في قضايا المخدرات يكون الوسيلة الأخيرة التي يُمكن أن يلجأ لها أي شخص ويتم تقديم الطلب بعد الإنتهاء مِن كافة مراحل القضية.
تعرف على
ما هو الاسترحام في قضايا المخدرات ؟
في كثيراً مِن الأحيان قد يُبتلى الشخص ويكون ضحية لأصدقاء السوء وأفكارهم اللعوبة فيتبع أفكار وملذات الشييطات ويرتكب أحد المعاصي التي بقا يكون قد خرق القانون مثل أن يتعاطى المخدرات بجهالة ولأن تعاطي المخدرات يمس بالنظام العام ويُضر بالشخص ومحيطه الإجتماعي فإن القانون يُعاقب على مثل هذا الفعل بحزم شديد وللعفو فإنه يُمكن وفي بعض الحالات الخاصة تقديم طلب الاسترحام في قضايا المخدرات، وكما سبق وذكرنا فإن هذا الطلب لا يتم تقديمه سوى بعد الإنتهاء مِن كافة المراحل القضائية كحل أخير غير مضمون.
أهمية الاسترحام في قضايا المخدرات
في واقع الأمر فإن الاسترحام في قضايا المخدرات يُمكن أن يكون لأغراض مختلفة حيث يتم تحديد الغرض بناءً على الجهة المختصة التي يُقدم إليها سواء كانت جهة حكومية أو جامعية أو غير ذلك، وعن أهم أغراض الاسترحام في قضايا المخدرات :
- محاولة تخفيف الحُكم القضائي للسجين.
- الإفراج عن السجين في حالة كان بالفعل يقضي مدته القانونية في السجن.
- كما يُمكن ان يُستخدم الاسترحام في قضايا المخدرات بغرض الحصول على فرصة للعلاج مِن الإدمان على نفقة الدولة.
- كما أنه الإسترحام بشكل عام وليس فقط في قضايا المخدرات يُعد بمثابة وسيلة غير شرعية للإعتدال عن الأفعال السيئة التي قام بها مجرم ما.
متى يُمكن تقديم الاسترحام في قضايا المخدرات؟
كما سبق وذكرنا فإن الاسترحام في قضايا المخدرات هو عبارة عن طلب يتم تقديمه مِن قبل المجني عليه أو وليه أمره أو مَن يُمثله في المحكمة إلى الجهة المعنية التي تمتلك الصلاحية اللازمة للعفو أو تخفيف الحكم، بعد كافة مراحل الحكم والمحاولات القانونية الممكنة، وعن الأوقات التي يُمكن تقديم طلب الإسترحام بها فهي كالأتي:
-
عند ثبوت التهمة
وفي هذه الحالة فإنه يتم تقديم طلب الإسترحام أملاً في تخفيف الحُكم بعض الشيء نتيجة لظروف خاصة.
-
قبل صدور الحُكم
حيث يُمكن تقديم الإسترحام للقاضي لكي ينظر إليه ويضعه في عين الإعتبار قبل أن يُصدر حُكمه.
-
بعد صدور الحكم
وهذا مِن أجل الإستئناف وللنظر في ظروف المتهم ومقارنتها بالأدلة وما إلى ذلك.
-
إذا كان الحق خاص
ويجب العلم أنه وفي هذه الحالة أي في حالة صدور الحق الخاص فإنه لا يُمكن تقديم طلب الإسترحام إلا مِن قبل صاحب الحق الخاص، وهذا فإنه يُحبذ محاولة معالجة الوضع مع طالب الحق الخاص قبل أن يصدر الحُكم وهذا عن طريق الصلح أو المساومة على دفع مبلغ ما.
-
إذا كان الحق عام
وفي هذه الحالة فإنه يُمكن رفع طلب الإسترحام إلى أحد ولاة الأمر سواء لإمارة المنطقة أو وزير الداخلية أو حتى للديوان الملكي المهم شخصاً ما له صلاحية في المحاكم للإستئناف.
-
إذا كانت القضية موجودة لدى مُحقق
وفي هذه الحالة فإنه يُحبذ تقديم طلب الإسترحام بغرض النظر في حالة المتهم، كما يجب وضع الخطاب ضمن المعاملة قبل إصدار الحُكم.
-
إذا ما كان هنالك حُكم بالقصاص
في هذه الحالة يكون العفو ممكن فقط مِن قبل الديوان الملكي وبخاصة مِن قبل خادم الحرمين الشريفين، ولابد مِن شرح الظروف والأسباب بدقة.
-
إذا كان هنالك إبعاد للخارج
والحل هنا يكمن في تقديم الخطاب إلى إمارة المنطقة بطلب العفو عن الإبعاد، وإذا ما كان الإبعاد ليسه له علاقة بالقضية مِن الأساس وواضح أنه ظلم في هذه الحالة تكون محكمة ديوان المظالم هي المختصة في إبطال قرار الإبعاد.
قد يهمك
صيغة خطاب استرحام لوزير الداخلية .. صيغة خطاب موجه لوزير الداخلية
عبارات يُمكن استخدامها في طلب الاسترحام في قضايا المخدرات
- الإنسان معرض للخطيئة وتختلف نوع الخطيئة التي إرتكبها من حيث نوعها وحجمها وتأثيرها والحق القائم عليها سواء خاص أو عام.
- بالرغم من كثرت الجرائم والمصائب والفتن إلا أنه لا يزال هنالك العفو والصفح والغفران والستر والمسامحة بين البشر والرحمة، عندما يتنازل المجني عليه عن الجاني فإنه سوف يكسب الأجر الجزيل والعطاء الوفير من الله سبحانه ودعوات الناس وأن الدنيا لازالت بخير بسبب تنازله عن حقه وعدم الإقتصاص من الجاني، وقد يكون الإسترحام مطلب مهم وحالة خاصة قد يكون الجاني لديه أسرة كبيرة أو أطفاله صغار ليس لهم معين أو سنيد بعد الله سبحانه ثم الجاني، أو زوجته وحيدة ليس لها أهل، عند ذلك قد يكون العفو مطلب مهم وأغلب حالات الإسترحام للحالات التي لا يكون فيها حق خاص أي أنه حق عام.
طلب الإسترحام لمتهم هو المُعيل الوحيد للأسرة
إذا ما كان المتهم هو المعيل الوحيد للأسرة أياً ما كان شكل الأسرة وتكوينها سواء كان الزوج وهو المعيل لزوجته فقط أو زوجته وأبنائه، وسواء كانت المتهم هو المعيل الوحيد لوالده أو والدته المهم أن يكون هنالك ما يثبت أن المهم يعيل شخصاً ما بشكلاً ما ففي هذه الحالة يُمكن رفع خطاب إلى المحقق للمطالبة بالإفراج عن المجني عليه بناءً على الظروف الخاصة التي تمر بها عائلته أو الأشخاص الذين يعيلهم بشكل عام وياحبذا لو يتم إضافة صك إعالة مع الجواب أو الخطاب.
الإسترحام بعد الحُكم
الإسترحام بعد الحُكم بشكل عام وليس فقط الاسترحام في قضايا المخدرات يشترط فيه إكتساب القطعية وله حالتين اثنين إما حق عام أو حق خاص، وفي حالة الحق العام فإنه لابد مِن تقديم خطاب إسترحام إلى ولي أمر عن الحق العام مع شرح وافي وموجز للظروف والأسباب، أما لو كان الحق خاصاً فإنه وفي هذه الحالة يجب الصلح مع المدعي ولا يُمكن وفي أي حال مِن الأحوال العفو منه حتى يتنازل المدعي عن حقه الخاص.
إرشادات كتابة خطاب الاسترحام في قضايا المخدرات
عند كتابة خطاب الاسترحام في قضايا المخدرات فإنه يجب إتباع الإرشادات التالية:
- إبتداء الخطاب بالبسملة وهو شرط أساسي بالطبع.
- تحديد الجهة المختصة بالنظر في معروض الإسترحام.
- شكر هذه الجهة وياحبذا مِن الثناء عليها.
- تحديد أسباب تقديم هذا الخطاب بدقة ووضوح.
- ذكر كافة بيانات المتهم أو السجين الذي يتم تقديم خطاب الإسترحام باسمه، وهذا البيانات بالطبع تشمل اسمه وعنوانه بالتفصيل وحكم القضية النهائي والمدة التي قضاها الشخص في السجن والمدة المتبقية له.
- وبالطبع فإنه لابد مِن إرفاق كافة المستندات والوثائق التي تقوي موقف المتهم وموقف خطاب الإسترحام.
تعرف على
وبهذا عزيزي القاريء نكون قد تعرفنا معاً على كل ما يخص الاسترحام في قضايا المخدرات حيث تعرفنا على ماهية الإسترحام مِن الأساس والغرض منه ومتى تحديداً يُمكن تقديمه والحالات التي يُمكن تقديم طلب إسترحام بها، والإرشادات الواجب إتباعها عند كتابة خطاب الاسترحام في قضايا المخدرات.