اضطراب ثنائي القطب والذكاء

اضطراب ثنائي القطب والذكاء هو عبارة عن نوع من الاضطرابات النفسية والتي تؤثر بشكل كبير على الذكاء وعلى الحالة المزاجية للشخص المصاب مثل أن تصيبه نوبات من الهوس الاكتئابي أو نوبات من الفرحة العارمة ومن الجدير بالذكر أن اضطراب ثنائي القطب والذكاء يطلق عليه اسم مرض بايبولر وهذا يعني أن الشخص الذي يكون مصابا بهذا الاضطراب يتمتع بقوة عقلية كبيرة وفي هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل على اضطراب ثنائي القطب والذكاء.

قد يهمك:

 ابليفاي Abilify أقراص لعلاج الاضطرابات النفسية

العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء

العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء
العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء

من الضروري معرفة أن هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي أجريت على الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب والذين تزداد عندهم فرصة الإصابة به والتي أثبتت أن هناك علاقة مشتركة بين هذا الاضطراب وبين ذكاء الشخص سواء كان بانخفاض نسبة ذكائه أو انخفاضه وكانت العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء على النحو التالي:

  • هناك دراسة استمرت فترة زمنية طويلة لإثبات العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء  وقد تمت على حوالي مليون شخص سويدي خلال فترة تجنيدهم حيث قام الباحثون باختبار مستوى ذكائهم خلال 22 عاما وقد أثبتت تلك الدراسة أن تعرضهم لفرصة الإصابة باضطراب ثنائي القطب نتيجة الضغط والأزمات الشديدة التي مروا بها قد زاد من معدل ذكائهم.
  • كما أجريت دراسة أخرى وكانت معتمدة في بياناتها على تحليل الحمض النووي الخاص بالذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب ومن خلالها وجد أنه يوجد حوالي 12 موقع جيني لهم علاقة وثيقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء فوجد أن حوالي 3 مواقع جينية تشير إلى انخفاض معدل الذكاء لهؤلاء الأشخاص أما الـ9 مواقع الأخرى تشير إلى زيادة معدل الذكاء لديهم.
  • وهناك دراسة أخرى تم القيام بها على حوالي 2000 طفل كانوا مصابين باضطراب ثنائي القطب والذين كانت أعمارهم حوالي 8 أعوام وعندما أجريت لهم اختبارات للتعرف على مستوى ذكائهم وجد أنه معدل الذكاء كان مرتفع لديهم وهذا الأمر يثبت العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء.
  • وهناك دراسة أخرى تم إجرائها حديثا وذلك في عام 2015 وتم فيها إجراء التحليل الخاص بالحمض النووي لحوالي 86 ألف شخص والذين تزداد عندهم فرصة الإصابة بمرض ثنائي القطب وأثبتت تلك الدراسة أن الأشخاص الذين يمتلكون الجينات الوراثية الخاصة بهذا الاضطراب يرتفع عندهم معدل الذكاء والإبداع بنسبة تصل إلى حوالي 25% عن الأشخاص العاديين.

أشهر أعراض اضطراب ثنائي القطب

أشهر أعراض اضطراب ثنائي القطب
أشهر أعراض اضطراب ثنائي القطب

بعد التعرف على العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والذكاء من الضروري معرفة أن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص والتي تؤكد على أنه مصاب باضطراب ثنائي القطب ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:

  • نجد أن الشخص المصاب بهذا الاضطراب يعاني دائما من قلة النوم ومصاب دائما بالأرق.
  • تكون لديه ثقة بالنفس زائدة عن الحد ويرى نفسه قادرا على تحقيق الكثير من المهام والواجبات في وقت قليل جدا.
  • يكون هذا الشخص تركيزه مضطربا للغاية ويعاني من التشتت دائما.
  • الشعور بالحيوية المفرطة والطاقة المرتفعة وكثرة النشاط.
  • نجد أن الشخص المصاب بهذا الاضطراب تنعدم رغبته في الطعام ودائما يعاني من قلة الوزن وفقدان الشهية.
  • تنتابه نوبات من الاكتئاب والحزن الشديد واليأس من حياته.
  • أحيانا يصبح لدى هذا الشخص ميل نحو الأفكار الانتحارية.
  • نجد أن الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب يتحدث إلى الأخرين بسرعة مبالغ فيها لأنه يعاني من الاضطراب في الكلام.
  • دائما يعاني أيضا من التعب والإرهاق فلا يكون قادرا على القيام بأي شئ أو مجهود.
  • نجد أنه يتنابه نوبات من القلق والتردد وكثرة التفكير في كل شئ ويعاني من قلة التذكر.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات بصورة صحيحة.

قد يهمك:

 ابيكسيدون Apexidone لعلاج الاضطرابات النفسية

أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب
أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

يوجد العديد من الأسباب التي تزيد من فرصة إصابة الأشخاص باضطراب ثنائي القطب والذكاء ومن أهم تلك الأسباب ما يلي :

  • العامل الوراثي: وهو من أكثر أسباب شيوع هذا الاضطراب فقد يكون لدى الشخص المصاب تاريخ عائلي لهذه الحالة مثل إصابة أحد والديه أو أقاربه من الدرجة الأولى.
  • العامل المرتبط بالبيئة المحيطة للشخص: وفيها يمكن أن يتعرض الشخص لضغوطات كثيرة أو صدمات كبيرة ويكون غير قادرا على تجاوزها وتحملها مثل الفشل في أي شئ أو وفاة شخص عزيز عليه.
  • العوامل البيولوجية المرتبطة بصحة المخ: وفيها يتعرض المخ للخلل في القيام بوظائفه نتيجة تأثر الناقلات العصبية واختلال الهرمونات أو المواد مثل الدوبامين أو النورأدرينالين بحيث يكون من الصعب التحكم في التقلبات المزاجية الحادة مثل السعادة أو الغضب والعصبية المفرطة.
  • اضطرابات النوم: قد يصاب الشخص بهذا الاضطراب نتيجة عدم قدرته على المحافظة على عدد ساعات نومه التي يحتاجها.

أهم طرق تشخيص اضطراب ثنائي القطب

بعد التعرف على اضطراب ثنائي القطب والذكاء يجب معرفة أن هناك بعض الطرق والفحوصات التي يستخدمها الأطباء من أجل الكشف عن اضطراب ثنائي القطب ومن أهم تلك الطرق ما يلي:

  • في البداية يقوم بتقييم واختبار صحة الشخص العقلية.
  • يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل لجسم الشخص المصاب.
  • إجراء بعض التحاليل الخاصة بالبول والدم.

كيفية التعامل مع المصاب باضطراب ثنائي القطب

من الجدير بالذكر أن التعامل مع المصاب بهذا الاضطراب النفسي يحتاج إلى استراتيجية وسلوك معين حتى يسهل التعامل معه ولذلك لابد من اتباع بعض الإرشادات التي تجعلك تتعامل معه بالطريقة السليمة ومن أهم تلك الإرشتدات ما يلي:

  • يجب أن يشعر المصاب باضطراب ثنائي القطب على مدى اهتمامك وحبك له.
  • كما يجب أن يشعر دائما بأنك مصدر الأمان بالنسبة إليه.
  • التعامل مع الشخص المصاب بكل لين وصبر.
  • أن تستمع له جيدا وتوضح اهتمامك بما يتحدث عنه.
  • أن تشجعه دائما على تناول الأدوية في مواعيدها وتبرز له مدى أهمية الجلسات النفسية العلاجية.

معرفة طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

من الجدير بالذكر أن نوبات الهوس الاكتئابي كلما كانت قليلة كلما ساعد ذلك المريض على تجاوز هذا الاضطراب النفسي ولكن لابد من اللجوء للعلاج الطبي والنفسي وذلك على النحو التالي:

  • الذهاب إلى اختصاصي أو طبيب نفسي وذلك للتخفيف من الأعراض المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب وإعطاء المصاب بعض العوامل المحفزة والتي تزيد من قدرته على محاولة تغيير معتقداته وأفكاره حول الاكتئاب وكيفية التخلص منه بالإضافة إلى تنمية مهارة الشخص المصاب على التعامل مع الأخرين وتوفير الدعم النفسي له.
  • يمكن أن يصف له الطبيب بعض الأدوية والتي تكون مضادة لنوبات الاكتئاب مثل دواء فلوكسيتين.
  • أو يصف له بعض الأدوية التي تعمل كمثبطات للحالات المزاجية مثل دواء الليثيوم.
  • ويجب على الشخص المصاب بهذا الاضطراب أن يتنال المضادات الخاصة بتخفيف نوبات الهوس ومضادات الذهان من الجيل الثاني مثل دواء أولانزابين.
  • تناول بعض الأدوية التي تكون مضادة للتوتر الدائم والقلق مثل دواء ألبرازولام.
  • أن يبتعد المريض بهذا الاضطراب النفسي نهائيا عن شرب الكحوليات وتجنب التدخين.
  • المحافظة على ثبات معدل مواعيد النوم والحرص على انتظامها.
  • أن يحرص الشخص المصاب على اتباع نظام غذائي صحي وتناول الطعام في وقته.
  • أن يحافظ المريض بهذا الاضطراب على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لمدة ساعة على أقل تقدير.
  • أن يحرص الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطبين على الاستمتاع بالقيام بالعديد من الأنشطة المختلفة.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على مدى تأثر ذكاء الشخص بالإصابة باضطراب ثنائي القطب وتعرفنا على أبرز المعلومات حول أسباب هذا المرض والطرق المناسبة لعلاجه.