آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال ولأن الصداقة تُعد واحدة من أسمى وأنبل العلاقات الإنسانية بين البشر والتي يجب على البشر الحفاظ على علاقات الصداقة السوية والحقيقية بينهم ولذلك فإن دائماً ما توضح لنا أوقات الشدة والصعاب من هم الأصدقاء الحقيقين والأوفياء وقد كان ديننا الإسلامي الحنيف حث على الحرص على انتقاء واختيار الصديق الحسن أو صاحب الخلق الجيد .

ذلك لأن الأصدقاء دائماً يؤثرون في بعضهم البعض, حيث يساعد الصديق الجيد صديقه على الصلاح ويكون دائماً في عونه ويقف إلى جواره ويرشده إلى الطريق المستقيم, أما الصديق السئ فإنه يهوي بصاحبه إلى طرق الضلال والبعد عن الحق لذلك قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه : المرء على دين خليله, فلينظر أحدكم إلى من يخالل صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ولذلك ومن هذا المنطلق فيجب أن ينتبه الإنسان إلى أصدقاءه بداية من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الكهولة ولكن لمرحلة الطفولة أداب معينة على الأطفال أن يتعرفوا عليها ولذلك فإننا سوف نتحدث عنها بالتفصيل هُنا في هذا المقال .

تأثير الصداقة على الأطفال :

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال
آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال
  • الإنسان الصغير أو ما يُعرف بالطفل يكون في أهم مراحله العمرية حيث ينتبه إلى أبسط الأشياء حتى يتعلم الحياة جيداً .
  • ويقع تأثير ذلك على الأطفال عندما يبكرون, فغالباً تتشكل شخصياتهم بدءاً من مرحلة الطفولة والتي تكون بها العديد من الذكريات التي يُصعب عليه نسيانها عندما يبكر وينضج .
  • بل وتؤثر عليه تلك الذكريات في الكبر وهي التي تؤدي إلى تشكل وتكون شخصيته فيما بعد .
  • ولأن الصداقة من أهم العلاقات الإنسانية لدى البشر ويتأثر بها الصغار كما يتأثر بها الكبار .
  • حيث غالباً يعمل العديد من الأطفال على تقليد أقرانهم وأصدقائهم بشكل عشوائي ومن دراسة لخطر وعواقب أو مميزات هذا التقليد وذلك لأنهم أطفال ولا يدركون تلك الأشياء التي يفطن إليها الكبار بحكم خبراتهم في الحياة .
  • ويكتسب الأطفال من مجتمعاتهم ومن الأصدقاء سلوكيات عديدة والتي تجعلهم يتعامون بهذا المنطق مع العديد من الأشخاص ممن حولهم .
  • ولذلك كان لازاماً على أ ولياء الأمور وعلى المدرسين والمعلمون والمربيون أن يهتموا بهذا الأمر جيداً .
  • ولا بد لهم أن يتعرفوا على من أصدقاء أطفالهم وبما يفعلونه حتى يضمنوا حياة سليمة مستقيمة آمنة تجاه أطفالهم .

تعرف على

فتح محفظة في البنك الاهلي عن طريق النت

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال :

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال
آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال

هناك العديد من الآداب والقواعد التي يجب على الأباء والأمهات والمعلمون في المدارس أن يعلموها لأولادهم تجاه مبدأ الصداقة بل وتجاه الصديق نفسه وهذه الآداب والقواعد هي كما يلي :

  • الوفاء حيث يجب أن يفهم الأطفال معنى الوفاء تجاه الصديق وعدم خيانته وعدم الغدر به مهما كانت الظروف .
  • وأن يتعرف الأطفال على عواقب الخيانة للأصدقاء ويجب أن يعرفوا أيضاً أنها من الأمور المحرمة في الإسلام وذلك لأنها ظلم لذلك الشخص .
  • وإن كبر الأطفال على هذا المبدأ, فإننا سوف لا نرى أي ظلم أو غدر بين الأصدقاء أو حتى بين غير الأصدقاء وبذلك يستقيم حال المجتمع إن قل الظلم به .
  • أيضاً من ضمن الآداب العامة التي يجب أن يتحلى بها الأطفال هي الأمانة وحفظ الأمانات ويجب عليهم أن يتعلموا أن الأمانة من القيم الجميلة في المجتمع وأنها صفة من صفات أنبياء ورُسل الله عز وجل .
  • كذلك المساعدة, لأن مساعدة الإنسان ومد يد الخير والعون من أنبل الصفات الإنسانية ولا يُشترط أن تكون المساعدة بالمال, فأبسط المساعدات تكون بالكلمة الطبية وذلك لأن الكلمة الطيبة صدقة كما قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم .
  • أيضاً من الصفات الجميلة وكذلك هي أحد أهم وأعظم الآداب العامل في التعامل مع الأصدقاء هي صفة الصدق وعدم الكذب وكما ذكرنا أن الأمانة من صفات الأنبياء والرُسل, كذلك فإن الصدق أيضاً من صفاتهم التي عاشوا بها طيلة حياتهم وفي تعاملاتهم مع البشر .
  • كما يجب على الأطفال تجنب النميمة في أحاديثهم مع أصدقائهم من الأطفال وعدم التلفظ بأي ألفاظ مسيئة .
  • كما يجب أيضاً عدم ذكر عيوب الآخرين سواء أكان أمام الأصدقاء أم أمام غير الأصدقاء .
  • يجب على الأطفال كذلك أن يتعلموا كيف يبتعدوا عن الغرور والتكبر خاصة إن كانوا كذلك وذلك لأن الغرور عادة سيئة تؤدي إلى نفر الناس منهم .
  • وأيضاً يجب عليهم أن يبعدوا عن السخرية والإستهزاء والتنمر على الأصدقاء أو على غير الأصدقاء لأنها صفات قبيحة لا تنم إلا عن شخصية سيئة وشريرة ويجب على المعلمون وأولياء الأمور أن يعلموا الأطفال أن الإستهزاء والسخرية من الناس أو التنمر عليهم هي ذنوب يعاقب عليها الله عز وجل حتى يحترسوا من الوقوع في شرك تلك الصفات المذمومة .
  • احترام المواعيد من أهم آداب التعامل بين الأصدقاء وبين البشر عموماً سواء أكانوا أطفالاً أم كباراً وناضجين ولذلك يجب أن يتعود الأطفال على احترام المواعيد والتزام بالموعد المحدد .
  • الكلام المهذب: أيضاً يُعد الكلام المهذب في الحديث هو أحد وسائل الجذب بين البشر والتي تدل على مدى خُلق واحترام ذلك الشخص المتحدث لذلك يجب أن يتعلم الأطفال الحديث بكلام مهذب مع الأصدقاء أو بين الأخوات والأقارب أو مع غيرهم سواء أكانوا أكبر منهم سناً ومقاماً أو مع أي شخص يقابلونهم في حياتهم العامة والخاصة .

اقرأ عن

طريقة استرجاع ايميل الياهو بدون السؤال السرى

أهمية الصداقة في حياة الأطفال :

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال
آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال

للصداقة أهمية كبيرة وعظمى في حياة الصغار وليس في حياة الكبار فقط وتكمن أهمية الصداقة للأطفال كما يلي :

  • تساعد الصداقة الأطفال على زيادة الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بأهمية الذات .
  • كما تساعد أيضاً على اكتساب العديد من المهارات الحياتية وتعلم الأفراد طرق التعامل بين البشر .
  • أيضاً تجعل الصداقة الطفل متعاوناً بحيث يصبح أكثر نشاطاً وتعاوناً في مجتمعه .
  • يكتسب الأطفال من خلال صداقاتهم الخبرة الكافية من خلال العديد من المواقف التي تحدث خلال فترة الطفولة والمراهقة والتي تزيدهم خبرة بهذه الحياة .
  • أيضاً تعلم الصداقة الطفل جانباً من الجوانب الحسنة في علاقات الصداقة السوية بينهم والتي من بينها الصدق والأمانة وعدم الخيانة ومساعدة الصديق واحترامه والوقوف إلى جواره عند الشدائد المختلفة .
  • كذلك تجعل الصداقة الطفل أن يكون قادراً على المناقشة والحوار من خلال كثرة أحاديثه مع أصدقائه .
  • كما أن الصداقة تجعله إنسان متعاوناً وإجتماعياً يُحب أن يخالطهم الناس ولا يكره معرفتهم .
  • وأيضاً يتعلم الطفل من خلال الصداقة العديد من أمور دينه والتي تجعله يتعامل بشكل سليم مع غيره دون ظلم أو تجريح أو إيذاء للآخرين .
  • والأطفال بشكل عام يكونون مثل عجينة الصلصال التي يمكن تشكيلها بكل سهولة وإن تعلم الطفل خلال فترة طفولته العديد من المبادئ والقيم وربطها بالجوانب الدينية والإجتماعية في التعامل مع البشر, فإنه سوف يصبح إنسان قويم سليم ناضج الفكر والعقل حين يكبر .
  • نرى الآن الدور الأساسي والفعال للآباء وللأمهات وللمعلمون وللمجتمع في توجيه الأطفال إلى حياة سليمة في تعاملاتهم .
  • إدراك أن الحياة تعاون واختلاط وتعارف بين البشر وهي تلك السمة التي فطر الله تعالى البشر عليهم بأن جعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا ولأن الصداقة تنتج من التعارف والإحترام ينبع من الصداقة.