تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب كانت مليئة بالتفاصيل، فمن المعروف عن ذلك الفيتامين أنه يذوب في الدهون ويتم الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، وهو فعال في تعزيز قدرة الجسم على امتصاص بعض المعادن مثل الفسفور والكالسيوم وغيرها، وذلك ينعكس بشكل إيجابي على رفع مناعة الجسم، وفى حالة نقصانه يصبح الشخص أكثر عرضة للأمراض الجسدية والنفسية.
تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب
أنا سيدة أبلغ من العمر 38 منذ نعومة أظافري وأنا شخص اجتماعي أحب الاختلاط بالآخرين والتجمعات لكن في ما حدث معي كان كالتالي:
- لاحظت في الشهور الأخيرة أني أصبحت شديدة التوتر والقلق من أبسط الأمور، واميل إلى العزلة والابتعاد على الناس فأصبحت لا أرد على هاتفي المحمول ولا أخر من المنزل.
- المشاعر السلبية التي سيطرت علي كان لها تأثير سيء على عملي لأني كنت لا أذهب أيام عديدة إلى العمل وكنت أشعر بانعدام الطاقة وبالتالي لا يكون لدي قدرة على القيام بمهام وظيفتي.
- تأثرت علاقتي مع زوجي وأصبحت قليلة النشاط والحركة مع أطفالي حين ذلك تحدث معي زوجي وقال أنه يجب زيارة الطبيب النفسي في أقرب وقت ممكن وبالفعل قام بتحديد موعد مع طبيب شهير وذهبنا إليه.
- عندما دخلت للطبيب كنت لا أرغب في الحديث في البداية لكن سرعان ما استطاع الكبير كسر الحاجز النفسي وشعرت بالارتياح معه وبدأت في الحديث عن مخاوفي وبعد ذلك وجد أنه لا يوجد ما يعكر صفو حياتي سوى إحساس الاكتئاب الذي أشعر به ولا أعاني من أي مشكلة أخرى.
- طلب مني الطبيب إجراء تحليل فيتامين د وذلك جعلني أندهش من الطلب وسألته هل يوجد علاقة بين نقص ذلك العنصر في الجسم والاكتئاب وكانت إجابته أنه من أشهر أسباب الاكتئاب.
- بدأت تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب بعد التحليل لأني وجدت أن نسبته في الجسم لا تتعدى 3% وذلك المعدل غير مقبول، حين ذلك وصف لي حقنة تحتوي على ذلك الفيتامين بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية الخاصة به.
- قمت بالالتزام بالأدوية وطبقت تعليمات الطبيب الخاصة بالجلوس في الشمس يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل صباحًا، وكنت أتناول الطعام الذي يحتوي على ذلك العنصر وخلال شهر تحسنت صحتي كثيراً وبعد شهرين أصبحت معدلات فيتامين د في جسمي طبيعية.
- بعد انتهاء تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب أصبحت ملتزمة بتناول الأطعمة الغنية به وأحرص على التعرض للشمس حتى لا تحدث لي تلك المشكلة مرة ثانية.
شاهد أيضا
ما هو الرابط بين فيتامين د والاكتئاب
أثناء تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب اندهشت من وجود رابط بينهما وذلك جعلني اتسائل عن العلاقة بين نقصان ذلك العنصر من الجسم وبين تلك المشاعر السلبية وذلك ما سوف أوضحه فيما يلي:
- يوجد بعض الأمراض العضوية التي تؤدي إلى إصابة صاحبها بالأمراض النفسية خاصة إذا كانت متعلقة بنقصان بعض العناصر الهامة في الجسم.
- فيتامين د من أكثر الفيتامينات التي تعتمد عليها أجهزة الجسم في أداء وظائفها وإذا حدث اضطراب به يحدث خلل في كفاءة عمل باقي الأجهزة وبالتالي يكون الشخص أكثر عرضة للاكتئاب والضيق.
- هناك بعض الدراسات الحديثة التي تمت على بعض مرضى الاكتئاب وعن معدل فيتامين د في أجسامهم، وفيها وجد أن نحو 80% من هؤلاء الأشخاص يقل لديهم معدل ذلك العنصر في الجسم.
- هناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من مضاعفات الأمر وتجعل نقصان ذلك الفيتامين في الجسم يتزايد مثل عدم التعرض لأشعة الشمس في فترة الصباح بالوقت الكافي، وعدم الاهتمام بتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.
أعراض نقص فيتامين د في الجسم
تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب كان من الممكن ألا تحدث إذا كنت على دراية بالأعراض الجانبية الخاصة بـ نقص ذلك العنصر والتي تتمثل فيما يلي:
- زيادة الشعور بالتوتر من أبسط الأشياء مع القلق المستمر بدون أي سبب مبرر لذلك.
- الشعور ببعض الأوجاع في كل من الكتف والرقبة.
- يزيد تذكر المواقف الحزينة التي كان لها تأثير سلبي على نفسية الشخص.
- أوجاع شديدة في منطقة الظهر.
- ملاحظة بمشاكل وآلام في العظام.
- زيادة التنميل في الأطراف والشعور بوخز فيها.
- الصداع المزمن المستمر.
- يصاب الشخص بهشاشة العظام في وقت مبكر.
- الشعور بالضعف العام والإعياء دون بذل أي مجهود صعب يتناسب مع تلك الآلام.
- ملاحظة ظهور بعض التصبغات والبقع الداكنة على البشرة والجسم.
- اضطرابات المزاج السريعة.
- الشعور الدائم بالخمول مع الرغبة في النوم لفترات طويلة.
- انعدام الطاقة والتقصير في أداء الأنشطة و الأعمال اليومية.
- زيادة تراكم الدهون في الجسم مما يؤدي إلى السمنة المفرطة.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام.
اقرأ أيضا
فوائد فيتامين د للجسم
تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب جعلتني أعرف مدى أهمية ذلك العنصر وفوائده على الصحة العامة العديدة التي تتمثل فيما يلي:
- يعمل على الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية المتنوعة مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب.
- يساعد في تقوية عظام الجسم وبالتالي يعالج الآلام التي تظهر في العمود الفقري للظهر، وأوجاع الرقبة التي تحدث بسبب اضطرابات الأعصاب وغيرها.
- يرفع من القدرة المناعية للجسم ويجعله يتصدى للأمراض بشكل أفضل.
- وجود فيتامين د في الجسم يساعد على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات الهامة مثل الفوسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم وغيرها.
- يعمل على الوقاية من بعض الأمراض السرطانية مثل تلك الخاص بالثدي أو بالقولون أو بالبروستاتا.
- يعزز صحة الأسنان ويجعلها أكثر قوة.
- يساعد في الوقاية من مرض الكساح وهشاشة العظام.
- فيتامين د فعال في حفظ توازن مستوى الكوليسترول في الجسم.
الطرق الطبيعية للحصول على فيتامين د
تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب لم تكن تعتمد على المكملات الغذائية التي تحتوي على ذلك العنصر فقط بل كنت أحصل عليه من بعض المصادر الطبيعية المتنوعة التي يكون من أشهرها ما يلي:
- أشعة الشمس: هي أهم المصادر الخاصة بفيتامين د وللحصول على المقدار المناسب من ذلك العنصر يفضل التعرض لتلك الأشعة وقت الصباح الباكر أو قبل الغروب لمدة تتراوح ما بين ربع إلى ثلث ساعة تقريباً، وللحصول على أعلى أستفادة يفضل أن جلد البشرة مكشوف.
- العديد من أنواع الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين.
- الفواكه الحمضية المختلفة مثل البرتقال واليوسفي والليمون.
- اللبن الزبادي.
- كبد الأبقار.
- اللحوم الحمراء.
- البيض.
- حليب الصويا.
عوامل الخطر في حالة نقصان فيتامين د
هناك بعض عوامل الخطر المتعلقة بنقص فيتامين د والتي تزيد من الشعور بالقلق والاكتئاب من أبرزها ما يلي:
- تعرض الشخص للشمس لفترة قصيرة من الوقت.
- عدم الالتزام بنظام غذائي صحي متكامل ومتوازن العناصر.
- عدم تناول الأسماك الزيتية.
- أصحاب البشرة الداكنة.
- الأشخاص المتقدمين في العمر.
شاهد من هنا
أوضحت لكم جميع تفاصيل تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب والجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة لنقصان ذلك العنصر أكثر من غيرهم مثل مرضى ضغط الدم المرتفع، مرضى الكلى، مرضى القلب، المصابين بالسمنة المفرطة، وكل من النساء الحوامل والمرضعات، أو من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي لذلك يجب المتابعة المستمرة لمستوى ذلك العنصر.