تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم بدأت منذ حوالي سنتين أو أكثر حيث كنت قد بدأت أشعر بالأرق الشديد وكنت عاجزة عن النوم بشكل متصل ومنتظم لوقت طويل، ودائمًا كنت أشعر بالإجهاد والإرهاق في صباح اليوم التالي عند استيقظ، والأمر لم يتوقف عند هذا وحسب، بل ظهرت بعض التغييرات على جسدي أيضًا مثل حدوث حركات اهتزازية في الساقين خلال وقت اليقظة.
تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم
بدأت تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم عندما شعرت بإجهاد كبير بعد معاناتي على مدار ستة أشهر من فقدان القدرة على النوم لمدة ثلاث ساعات متواصلة، وفيما يلي تفاصيل التجربة:
- حصلت على نصيحة من أحد الأصدقاء الذي عرف مشكلتي بالذهاب إلى عيادة متخصصة في مشاكل اضطرابات النوم، لذا قمت بالبحث عن عيادة قريبة من مكان سكني.
- بالفعل وجدت واحدة من هذه العيادات وذهبت إليها وكان جميع الذين فيها متخصصين في تشخيص وعلاج هذا النوع من الاضطرابات.
- قام أكثر من طبيب في البداية بفحصي فحص دقيق وشامل، وتم عمل عدة اختبارات معملية من أجل التأكد من خلوي من أي مرض عضوي من شأنه أن يؤثر على طبيعة وكمية نومي.
- بعد الخضوع لعدة كشوفات وفحوصات بدأت جلستي الأولى مع الطبيب المختص والذي بدأ بدوره مناقشة الأعراض التي أعاني منها.
- حُولت بعد هذه الجلسة إلى طبيب آخر متخصص في مجال المخ والأعصاب، وهناك تم تشخيصي بالإصابة بمتلازمة تململ الساقين، التي بدورها كانت سبب رئيسي في إصابتي باضطرابات في النوم.
- وضع الطبيب بعد التشخيص خطة علاجية شاملة وبفضلها تمكنت من التعافي بسرعة، والآن أستطيع النوم بشكل طبيعي.
شاهد أيضا
أعراض اضطرابات النوم
قبل البدء في تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم كان من المهم التعرف على أبرز الأعراض التي تشير إلى إصابتي بهذا النوع من الاضطرابات حتى أبدأ في السير على خطة علاجية سليمة، وفيما يلي التعرف على أبرز الأعراض:
- الشعور بالتعب لدرجة فقدان القدرة على أنجز أغلب الأعمال اليومية بالطريقة التقليدية بسبب الإرهاق.
- الكسل الدائم، وسيطرة حالة من الخمول على الشخص وفقدان الرغبة في القيام بأي نشاط.
- قلة التركيز على مدار اليوم بسبب تشوش الذهن، وفقدان القدرة على القيام بالأعمال التي تحتاج إلى دقة.
- الرغبة الملحة في النوم والراحة طوال الوقت خلال النهار.
- العصبية الزائدة، وتبدل الحال من الهدوء إلى الانفعال حتى من أبسط الأشياء.
- التقلبات المزاجية وفقدان الاتزان، والقيام بأشياء متناقضة مثل الشعور بالحزن الشديد، وبعده الشعور بالسعادة المفرطة.
- الهياج الدائم على الأشخاص بدون وجود أسباب، والميل إلى افتعال المشاكل.
- الإصابة بالاكتئاب، وظهور بعضًا من أعراضه.
- التوتر الزائد والقلق المستمر، وفقدان التحكم في الأعصاب.
- التدهور الوظيفي في العمل أو الدراسة أو غير ذلك بسبب قلة النوم.
عيادة اضطرابات النوم
قبل تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم لم أكن أعلم ما المقصود باضطرابات النوم، ولا المكان الطبي المخصص لعلاجها، ولهذا سنعرض لكم فيما يلي تعريف موجز بعيادة اضطرابات النوم:
- يُقصد بعيادة اضطرابات النوم ذلك المكان الطبي المخصص لتشخيص اضطرابات النوم وعلاجها.
- يجدر معرفة أن هذا التخصص الطبي غير منتشر بكثرة في أغلب البلدان العربية بعكس أمريكا، والكثير من دول أوروبا.
- تقدم عيادات اضطرابات النوم خدمات كثيرة بجانب علاج هذه النوعية من الاضطرابات مثل إدارة الأعراض والتوعية بهذا النوع من الأمراض.
- أبرز المشاكل التي تعالجها هذه العيادات هي:
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساقين.
- الأرق.
- الصرع الليلي.
- الشخير.
- الفشل التنفسي المزمن.
خطوات علاج اضطرابات النوم
خلال تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم مررت بعدة مراحل من أجل علاج المشكلة التي كنت أعاني منها، وهو متلازمة تململ الساقين، وفيما يلي نتعرف على الخطوات بالتفصيل:
العلاج السلوكي
- العلاج السلوكي يمثل أهم مراحل علاج هذا النوع من الاضطرابات، وذلك لأنه يركز على التحكم في الأفكار السلبية التي يمكن أن تسيطر على العقل، وتعيق النوم.
العلاج الدوائي
- يلجأ بعض الأطباء مع بعض الحالات إلى وصف أنواع أدوية مصنفة ضمن الحبوب المنومة التي تساعد على النوم بشكل سريع، ولكن يجدر معرفة أنه لا يجب تناول هذا النوع من الأدوية بصفة مستمرة لمدة أسابيع.
خطوات تشخيص اضطرابات النوم
تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم عرفت من خلالها كيفية تشخيص هذا النوع من الاضطرابات، وفيما يلي نعرض أبرز الأسئلة التي يطرحها الطبيب لتساعده على التشخيص:
- ما هي حالتك الصحية؟
- هل تعاني من أي مرض جسدي أو اضطراب نفسي أخرى؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
- هل تشعرين بالتوتر أو القلق في هذا الوقت؟
- هل تشرب الكحول؟
- ما كمية الكحول التي تتناولها؟
- ما هي كمية الكافيين التي تتناولها يوميًا؟
تنويه: يطلب الطبيب عادةً من المريض أن يقوم بعمل اختبار الغدة الدرقية، وعادةً يخضع المريض للفحص البدني الدقيق ليتم استبعاد معاناته من أي مرض آخر من شأنه أن يسبب الإصابة باضطرابات النوم.
اقرأ أيضا
أسباب الإصابة باضطرابات النوم
تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم تمكنت من خلالها التعرف على جميع أسباب الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات، وفيما يلي نعرض أبرزها:
- السفر في رحلات جوية طويلة حيث يكون هناك فارق توقيت بين الدول التي يسافر منها وإليها.
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.
- العمل في وظيفة يوجد بها ورديات عمل ليلية.
- اتباع عادات نوم وغذاء غير الصحية، مثل النوم خلال وقت النهار والاستيقاظ ليلًا.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب الأرق مثل مضادات الاكتئاب.
- الإصابة ببعض الأمراض الجسدية التي تمنع النوم مثل آلام الأسنان أو المفاصل.
- شرب الكحوليات.
- تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
- تدخين التبغ.
- تناول وجبات دسمة قبل النوم مباشرةً.
معايير اختيار عيادة اضطرابات النوم
تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم عرفت من خلالها أبرز المعايير التي يجب التوقف عندها من أجل اختيار عيادة جيدة من حيث التشخيص وطرق العلاج، وفيما يلي أبرز الشروط التي يجب توفرها في العيادة ليتم اختيارها:
- أن تكون العيادة تمتلك بالفعل جميع التراخيص اللازمة لمزاولة العمل في مجال علاج اضطرابات النوم من الجهات المعنية في الدولة.
- يكون لدى العيادة طاقم طبي لديه خبرة وكفاءة عالية.
- تعتمد العيادة على استخدام أحدث الطرق والتقنيات العلاجية بالأخص تقنية تخطيط النوم، واختبار اضطرابات النوم.
- أن تكون خدمات العيادة لا تتوقف على علاج الاضطرابات فقط، بل يفضل أن يكون لديها برامج تثقيفية وتوعوية بخصوص هذه الاضطرابات وأضرارها.
- يكون معروف عن العيادة أنها تقوم بالتواصل بشكل مستمر مع المريض، وأن تكون قادرة على متابعة الحالة بعد العلاج أي لا تكتفي بكتابة وصفة علاجية وحسب، بل تهتم بالرعاية الخارجية لمتابعة حالة المريض الصحية.
- تكون العيادة مميزة بنسب الشفاء المرتفعة، وهذا الأمر يمكن معرفته من خلال مراجعات المرضى الآخرين، وقراءة تجاربهم معها.
شاهد من هنا
تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم كانت هي المنقذ لي من دوامة اضطرابات النوم المهلكة التي تضر الشخص في وقت نومه ويقظته، حيث تمكنت بالذهاب إلى العيادة من الحصول على تشخيص دقيق لحالتي المرضية، والتعرف على الطريقة الصحيحة التي يجب الالتزام بها في الفترة المقبلة من أجل تحسين جودة النوم والتغلب متلازمة تململ الساقين.