تجربتي مع سرطان المعدة كانت صعبة فهو يعتبر واحد من الأمراض المدمرة التي تحدث في المعدة وتصيبها بالضرر وتبدأ في الانتشار على نطاق أوسع مع مرور الوقت، ويتم تقسيم ذلك المرض إلى نوعين الأول يحدث في الجزء العلوي من المعدة والثاني يصيب الجزء السفلي منها، وأغلب المصابين بذلك المرض تكون إصابتهم في الجزء العلوي، كما تختلف درجات الإصابة به حسب مدى الضرر الذي وقع على المريض.
تجربتي مع سرطان المعدة
بدأت تجربتي مع سرطان المعدة منذ أربع سنوات وذلك عندما لاحظت بعض الأعراض المزعجة علي وذهبت إلى الطبيب وتتمثل أحداث تجربتي فيما يلي:
- كنت أشعر بالإرهاق والتعب بشكل متكرر دون أي سبب وحتى مع قلة المجهود المبذول ولم أهتم بالأمر كثيراً إلى أن خسرت المزيد من الوزن وأصبحت نحيفة جداً.
- قمت بزيارة الطبيب المختص الذي كتب لي بعض التحاليل والأشعة التي علي أن أقوم به ثم أعود إليه مرة ثانية للتشخيص ووصف العلاج المناسب لي.
- ذهبت لعمل الفحوصات المطلوبة وعند عودتي إلى الطبيب قام بتشخيصي على أني مصابة بسرطان المعدة وطلب منى التوقف فوراً عن التدخين لأنها هي المسبب الأول في إصابتي بذلك المرض.
- الطبيب قال لي أني في مرحلة متأخرة من المرض لذلك لا تصلح العلاجات الدوائية والجراحية فقط، وأحتاج معها إلى علاجات كيميائية أو إشعاعية.
- استمرت رحلتي مع العلاج فترة طويلة من الوقت استغرقت العديد من السنوات وبعدها نجحت في الحد من انتشار المرض وتم السيطرة عليه وبعدها اتبعت نمط معيشة صحي للوقاية من رجوع المرض مرة ثانية.
شاهد من هنا
أسباب مرض سرطان المعدة
خلال فترة تجربتي مع سرطان المعدة عرفت أن هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى حدوثه من أبرزها ما يلي:
- تناول الكثير من الطعام المدخن أو الأغذية التي يوجد بها مادة النترات التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة.
- التاريخ المرضي للعائلة فإذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بسرطان المعدة تزيد احتمالية إصابة الشخص به.
- إذا كان الشخص يعاني من ورم حميد في المعدة فإنه قد يتطور مع الوقت ويصبح ورم خبيث.
- التدخين هو أشهر مسببات ذلك المرض ويعتبر هو السبب الرئيسي في تجربتي مع سرطان المعدة لكوني مدخنة منذ فترة طويلة وذلك لاحتواء السجائر على مادة التبغ السيئة لكون بها مقدار كبير من النترات التي تسبب الأورام السرطانية.
- الإصابة بالالتهابات التي تحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية المعروفة باسم (Helicobacter pylori) لأنها تؤثر بشكل سلبي على غشاء المعدة الداخلي.
- النمط الغذائي السيء مثل تناول طعام يحتوي على مقدار كبير من الملح، أو الأطعمة المجففة، أو تلك التي يوجد بها مزيج هائل من التوابل التي تحتوي على النترات.
- تناول الكثير من المشروبات الكحولية.
- الإصابة بسرطان المعدة أحياناً يحدث نتيجة الخضوع لعملية جراحية في الجهاز الهضمي والمعدة وذلك قد يظهر بعد فترة طويلة من الوقت.
أعراض سرطان المعدة الأولى
خلال تجربتي مع سرطان المعدة كنت أعاني من بعض الأعراض الأولية التي لم تشكل خطر بالنسبة لي ولم ألتفت لها وبالتالي أزداد الأمر سوءاً وانتقلت إلى مرحلة متأخرة ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:
- حرقان في المعدة خاصة عند تناول أي أكل يحتوي على توابل أو بهارات.
- المعاناة من انتفاخات في المعدة بشكل متكرر وذلك يعتبر من أكثر الأعراض المتكررة للمصابين بسرطان المعدة وتزداد حدة الأمر والانتفاخ مع مرور الوقت.
- حدوث الغثيان والقيء من حين إلى أخر وذلك يعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً وكانت تحدث لي خلال فترة تجربتي مع سرطان المعدة.
- الإحساس المستمر بعدم الراحة خاصة مع زيادة انتشار السرطان في المعدة وأجزاء البطن المختلفة.
- الشعور بالإجهاد والإعياء والضعف العام وذلك نتيجة الإصابة بالأنيميا وفقر الدم.
أعراض مرض سرطان المعدة
الأشخاص المصابين بمرض سرطان المعدة تظهر عليه بعض الأثار الجانبية والأعراض السيئة من أبرزها ما يلي:
- خسارة الوزن بشكل سريع وملحوظ كان من أكثر الأعراض الجانبية التي أشكو منها خلال فترة تجربتي مع سرطان المعدة خاصة وأنها تحدث بدون سبب مبرر مثل القيام بنشاط زائد أو مجهود عضلي.
- ظهور دم في البراز وذلك يحدث لحالات قليلة وبشكل بطيء.
- تقيؤ دم أو تغير لون البراز إلى اللون الأسود الداكن.
- الإحساس الدائم بالشبع وقلة الرغبة في تناول الطعام أو تناول مقدار قليل منه.
- الإحساس بالتعب وعدم الراحة بعد تناول الطعام مباشرة.
- الوجع المستمر في أعلى البطن مع الإحساس بالضيق المستمر.
اقرأ أيضا
علاج سرطان المعدة
عرفت خلال تجربتي مع سرطان المعدة أن نوع العلاج يتوقف على المرحلة التي وصل إليها ذلك المرض ومن أبرز تلك العلاجات ما يلي:
- العلاج الجراحي: يتم من خلالها إزالة الورم السرطاني وبعض من الأجزاء المحيطة به من بطانة المعدة، أو يتم التخلص من الغدد الليمفاوية.
- العلاج الكيميائي: يعتمد ذلك النوع من العلاج على قتل الخلايا السرطانية عن طريق تناول بعض الأدوية التي تحد من انتشار السرطان على نطاق أكبر، وفى أغلب الحالات يتم الجمع بين كل من العلاج الجراحي والدوائي معاً.
- العلاج الإشعاعي: تعتمد تلك الطريقة على توجيه بعض الاشعة السينية إلى المعدة من أجل تقليص حجم الورم والتخلص من الخلايا السرطانية الضارة.
- العلاج الدوائي: هو من العلاجات التي تعتمد على تعزيز القدرة المناعية للجسم وتجعله أكثر قدرة على مواجهة المرض، كما يتم أخذ تلك العلاجات بعد العمليات الجراحية لمنع عودة المرض مرة أخرى.
طرق الوقاية من سرطان المعدة
آخر ما أوضحه لكم في تجربتي مع سرطان المعدة هو بعض النصائح والإرشادات التي تعمل على الوقاية من ذلك المرض وتحد من الإصابة به من أبرزها ما يلي:
- عمل الفحوصات الجينية التي توضح إذا ما كان لدى الشخص إمكانية للإصابة بذلك المرض أم لا.
- عدم تناول مسكنات الألم إلا تحت إشراف طبيب مثل الإيبوبروفين والأسبرين لأن ذلك يقلل من نسبة حدوث سرطان القولون والمعدة.
- متابعة الوزن من حين إلى آخر والتخلص من أي زيادة به.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية مع القيام بالنشاطات اليومية المتنوعة.
- الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة مثل التدخين.
- التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مقدار كبير من الملح، أو الأطعمة الحارة والمدخنة لكونها تسبب في التهاب جدار المعدة مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان المعدة.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي التي بها مقدار كبير من مضادات الأكسدة التي تحمي من الإصابة بالسرطان وأشهرها الليمون والفراولة والبرتقال والجريب فروت.
- الاهتمام بنمط غذائي صحي يحتوي على كل من الفاكهة والخضار لأن ذلك يحسن من الصحة العامة وذلك كنت أحرص عليه طوال فترة تجربتي مع سرطان المعدة.
- العمل على علاج قرحة وجرثومة المعدة قبل أن يحدث أي مضاعفات صحية تؤدي إلى سرطان المعدة.
شاهد أيضا
أوضحت لكم تجربتي مع سرطان المعدة ومن خلال أنصح أي شخص بعمل كشف دوري عليه للتأكد من عدم إصابته بالمرض خاصة إذا كان له أقارب لديهم تاريخ مرضي بذلك المرض، كما أن العلاج السريع يحد من حدوث أي مضاعفات صحية مثل ثقوب المعدة، انسداد الأمعاء، كما أنه قد يسبب نزيف في الجهاز الهضمي.