تجربتي مع توهم المرض عالم حواء حيث أنه وبالرغم مِن أن قلق البعض على صحته مِن الحين للأخر أمر طبيعي ولكن الخوف والتوتر المبالغ يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض بالرغم مِن صحة الشخص الجيدة حيث قد يظل الشخص متوعكاً وقلقاً مِن أن يُصاب بفيروس أو مرض ما بالرغم مِن أن صحته على جيدة وهو ما يُعرف باسم توهم المرض أو الهيبوكوندريا وهو مرض يُصيب الكثير مِن الأشخاص ويُعيقهم كثيراً عن ممارسة حياتهم المعتادة على أكمل وجه، وفي هذا الصدد سوف نتعرف معاً على تفاصيل تجربتي مع توهم المرض عالم حواء وكل ما يجب معرفته عن هذا المرض.
تفاصيل تجربتي مع توهم المرض عالم حواء
بدأت تجربتي مع توهم المرض عالم حواء حينما كنت لا أزال طفلاً صغيراً حينما مات والدي العزيز بمرض السرطان بعد صراع دام سنوات عِدة ومِن هنا بدأت تجربتي مع توهم المرض عالم حواء وبدأت الأعراض في الظهور حيث كنت أشعر دائماً بأن ورماً خبيثاً يتواجد في قدمي ومعدتي وكنت أكاد أجزم أن هذا حقيقي بالرغم مِن عدم إمتلاكي لأي دليل ملموس، وكلما قرأت عن السرطان أو شاهدت شخصاً ما يتحدث عنه على التلفاز كان ينتابني القلق الشديد لدرجة أن أن القولون كان يؤلمني مِن شدة القلق.
بالرغم مِن إجرائي للكثير مِن الفحوصات التي أكدت جميعها أن صحتي ممتازة وأني لا أعاني مِن أي شيء إلا أنني وخلال بداية تجربتي مع توهم المرض عالم حواء كنت متأكد للغاية أننا أعاني مِن السرطان.
تعرف على
الأعراض التي شعرت بها خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء
خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء ظهرت على العديد مِن أعراض المرض أهمها:
-
الخوف مِن وظائف الجسم الطبيعية
خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء كنت أخاف حتى مِن الوظائف الطبيعية التي يقوم بها جسدي حيث كنت أخاف مِن دقات قلبي وحركة أمعائي وحتى أخاف كلما تعرقت بعض الشيء وكنت دائماً موهوم بأن هذه الأمور الطبيعية كلها أعراض لمرض ما خطير.
-
الخوف مِن التشوهات
والمقصود هو أنني كنت أخاف كثيراً مِن حدوث أي تشوهات أو أي أعراض لأي مرض ما مثل حدوث سيلام في الأنف أو إنتفاخ في البطن حيث دائماً ما كنت أشعر أن مثل هذه الأعراض هو فقط بداية لمرض خطير يجب أن أقلق مِن أجله.
-
الفحص المستمر للجسم
حيث كنت دائماً ما أفحص جسدي بحثاً عن أي علامات أو أعراض لأي مرض مِن أي نوع.
-
البحث على الإنترنت
كنت أقضي ساعات طويلة على الإنترنت أبحث عن أعراض الأمراض المحتملة فقد كنت تقريباً أحفظ كافة أعراض سرطان المعدة وكافة أعراض سرطان القولون أيضاً.
-
الخوف مِن الأطباء
هذا كما كنت أخاف كثيراً مِن زيارة الطبيب حيث كنت دائماً ما أخشى أنه سيقول لي أني أعاني مِن مرض ما أو فيروس خطير.
-
التشكيك في التحاليل
كلما قمت بعمل إختبار ما أو تحليل ما وجائت النتيجة سلبية كنت أشعر أن هذا التحليل خاطيء أو أنه لم يتم على أكمل وجه وهنالك خطأ ما.
شاهد أيضا
كيف تخلصت مِن توهم المرض
مِن خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء فقد تخلصت مِن هذا المرض عبر زيارة الطبيب المختص والذي ساعدني كثيراً عبر:
-
العلاج الدوائي
مع العلم أن هذا كان الخيار الأخير وكان يصف لي في بعض الأحيان فلوكستين وفي أحيان أخرى باروكستين وهي كلها أدوية مثبطة لإمتصاص السيروتونين الإنتقالية.
-
العلاج السلوكي
وهو أول ما لجأ له الطبيب معي وتم الأمر عبر تحديد مخاوفي في باديء الأمر والأمور التي تجعلني شديد القلق، ثم علمني بعض الطرق الجديدة للنظر إلى أحاسيس الجسد مِن منظور جديد للغاية، كما علمني أن أغير مِن إستجابتي للأعراض المختلفة، وأيضاً علمني ان اتعامل مع قلقي وأتلافاه، وأن أتجنب السلوكيات التي تُثير مِن حساسيتي الجسدية، وكيف أفحص جسدي بحثاً عن أي أعراض أو مرض ولكن بطريقة علمية صحيحة.
كما نصحني الطبيب خلال العلاج السلوكي بأن أتجنب كافة المنشطات، والكافيين مِن كحول وقهوة وتبغ، كما نصحني بضرورة ممارسة بعض التمارين الرياضية مِن الحين للأخر، وبعض تمارين التأمل والإسترخاء مثل اليوجا، كما نصحني بتناول الأطعمة الصحية المليئة بالألياف والكالسيوم.
شاهد كذلك
كيفية تشخيص توهم المرض
خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء حينما ذهبت إلى الطبيب النفسي بعد معاناة مع الأطباء العضويين والذين أكدوا جميعاً أنني بخير، قام الطبيب النفسي بتشخيص مرضي بعد التأكد مِن:
- إصابتي بعرض أو اثنين مِن مرض توهم المرض.
- أن المرض يُعطلني عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
- قلقي الشديد على صحتي العامة.
- قضائي للكثير مِن الوقت في التركيز والبحث عن أي اعراض لأي مرض.
- إستمرار الأعراض لأكثر مِن ستة أشهر.
قد يهمك
أسباب الإصابة بتوهم المرض
خلال تجربتي مع توهم المرض عالم حواء وبعدما عرفت أنني بالفعل مصاب بالتوهم قرأت أن هذا المرض يُمكن أن يكون ناجم عن:
-
الإعتقاد لا الفهم
أغلب الأطباء يجزمون أن سبب الإصابة بتوهم المرض هو سوء فهم الأشخاص لمشاعرهم الجسدية وعدم فهم كيفية عمل الجسم مما يدفعهم للذهاب بخيالاتهم لإعتقادات خاطئة تماماً.
-
الوراثة
في كثيراً مِن الأحيان فإن الأشخاص الذين يُعانون مِن الهيبوكوندريا أحد أفراد أسرتهم بالفعل مصاب بهذا المرض، هذا كما أن وجود أي شخص في الأسرة يُعاني مِن هذا المرض يجعل باقي أفراد العائلة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
-
وجود تاريخ مرضي مع المرض
الشفاء مِن المرض ليس ضماناً لعدم حدوث إنتكاسات مِن الحين للأخر فالأشخاص الذين سبق لهم وأن أصيبوا بتوهم المرض هم الأكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى.
-
الإضطرابات النفسية
كثيراً مِن الأطباء يربطون توهم المرض بعدد مِن الإضطرابات النفسية مثل الإكتئاب والوسواس القهري وإضطراب الهلع.
هل توهم المرض حقيقي؟
للأسف الشديد فإن كثيراً مِن الأشخاص يتشككون في حقيقة ما إذا كان هذا المرض حقيقي أم لا وفي الحقيقة فإنه حقيقي بالفعل حيث ظهرت علي أنا شخصياً كثيراً مِن أعراضه الجسدية الملموسة.
الفرق بين توهم المرض والوسواس القهري
كثيراً مِن الأشخاص يخلطون بين توهم المرض والوسواس القهري الذي يتسبب في الشعور بالإشمئزاز وعدم الإرتياح بشكل مستمر، وعن الفرق بين التوهم بالمرض والوسواس القهري فهو يتمثل في أن توهم المرض ليس إلا جزء أو عرض مِن أعراض الإصابة بالوسواس القهري.
تعرف على
وبهذا عزيزي القاريء نكون قد تعرفنا معاً على تفاصيل تجربتي مع توهم المرض عالم حواء وكل ما يجب معرفته عن هذا المرض والفرق بينه وبين الوسواس القهري، وكيفية تشخيص المرض والأعراض التي يسببها وحتى كيفية تشخيص المرض والتعامل معه بشكل صحيح.