تجربتي مع القلق النفسي كانت من التجارب المؤلمة، حيث أنني عانيت كثيرًا، واستمرت معاناتي من هذا القلق لمدة سنوات، فقد كنت أشعر بتعب مستمر، وأرق، ولا أستطيع النوم جيدًا، ولم أعد أستطيع التعامل مع الناس كما كنت سابقًا، ولكن في النهاية انتصرت عليه.
تجربتي مع القلق النفسي
تعددت تجارب القلق النفسي، وفيما يلي بعض التجارب التي استطاعت التغلب على هذا القلق:
تجربتي مع القلق النفسي- التجربة الأولى
تقول صاحبة التجربة: عند أعاني من القلق منذ أن أتممت 25 عامًا، واستكملت قائلة:
- فقد كنت أعاني من الرهبة والخوف من أشياء لا يخاف منها الآخرين، وتبدو طبيعية بالنسبة لهم.
- واستمريت على أعراض القلق والخوف لمدة عام كامل، ثم قررت أن ألجأ للعلاج النفسي، والذهاب إلى الطبيب.
- وبدأ الطبيب بالعلاج النفسي، من خلال عمل جلسات نفسية، مثل العلاج السلوكي، وجلسات علاجية للتعامل مع المخاوف واضطرابات القلق.
- وبعد فترة بسيطة من العلاج استطعت التغلب على مخاوفي، وتعافيت من القلق النفسي.
شاهد أيضا
تجربتي مع القلق النفسي- التجربة الثانية
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع القلق النفسي كانت صعبة للغاية، فقد كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، واستكملت قائلة:
- فلم يعد بإمكاني المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ولم أعد أرغب في حضور المناسبات، أو التجمعات.
- خاصة وأنني كنت أخاف من التعرض للسخرية والنقد من الآخرين، ولذلك قررت الذهاب إلى الطبيب النفسي للعلاج.
- ومع بدء العلاج شعرت بارتياح كثير، وأصبحت أستطيع الاختلاط بالأشخاص، ولم أعد أتخوف أو ينتابني رهبة قوية كالسابق.
- وذلك بعدما اعتمدت في رحلة علاجي على الأدوية التي وصفها الطبيب لي، واستكملت الجلسات النفسية.
- وخلال ثلاثة أشهر من بدأ مرحلة العلاج لاحظت تحسن كبير، وأصبحت أتحكم في أعراض القلق التي كانت تسيطر علي.
- ولذلك أنصح من يعاني من أعراض القلق النفسي الذهاب إلى الطبيب النفسي لوصف العلاج المناسب.
تعريف القلق النفسي
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإن تعريف القلق النفسي كالآتي:
- هو اضطراب نفسي، يتضمن مشاعر رهبة وتخوف من بعض المواقف أو الأشياء، ويصاحبه أعراض كالتعرق الشديد، أو الأرق، أو خفقان في القلب.
- وعندما يحدث للمريض أعراض القلق يصعب عليه إنجاز مهام عمله، ورد فعله تجاه المواقف التي تخيفه يكون مبالغًا فيه.
- ولا يمكن للشخص المصاب بالقلق النفسي التحكم والسيطرة على ردود أفعاله.
أنواع القلق النفسي
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإنه يوجد أكثر من نوع للقلق النفسي، وفيما يلي هذه الأنواع:
أولًا: اضطراب الهلع
وهو عبارة عن شعور بهلع شديد ومفاجئ، وهذا النوع يكون حادًا مقارنة بالأنواع الأخرى للقلق، ويتصف بالآتي:
- اضطراب الهلع عبارة عن مشاعر رعب وخوف مفاجئة، في حالة التعرض لشيء تخاف منه كثيرًا، وعليك مواجهته.
- وتتشابه أعراض الهلع مع النوبات القلبية، وتحتاج إلى دعم طبي سريع.
- وعند حدوث نوبة الهلع يواجه المريض تسارع ضربات القلب، وآلام في الصدر، وتعرق، واختناق شديد.
ثانيًا: اضطراب القلق المعمم
وتقول فتاة: من خلال تجربتي مع القلق النفسي فإن هذا النوع من اضطرابات القلق يتصف بالآتي:
- عبارة عن قلق شديد، وتوتر زائد عن الحد، دون وجود سبب لإثارة مشاعر القلق والتوتر.
- ويشعر الشخص بالقلق باستمرار تجاه بعض الأشياء، كالعمل، والصحة، والدراسة، والعلاقات.
- ويزداد القلق حتى يصبح غير محتمل.
- ويصاحب هذا النوع من القلق أعراض جسدية، مثل مشكلات في النوم، وفقدان التركيز.
ثالثًا: الرهاب
وهو خوف شديد من أشياء معروفة ومحددة، وقد يكون الخوف منها منطقيًا، وفيما يلي توضيح لذلك:
- فالخوف من الأسد، أو الثعبان، مثلًا مخاوف منطقية.
- ولكن هناك رهاب من أشياء لا تتناسب مع الحدث الحالي، مثل التخوف من مواقف يومية يخاف الشخص التعرض لها.
رابعًا: اضطراب قلق الانفصال
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإن هذا النوع من القلق يتصف بالآتي:
- هو نوع من القلق الذي يصيب المراهقين والأطفال، مثل تخوفهم من ابتعاد والديهم عنهم.
- أو أن يتعرض أحد الوالدين للأذى.
- وعادة ما يصابون بهذا القلق في حالة مرورهم بحدث مخيف.
خامسًا: اضطراب القلق الاجتماعي
وهو عبارة عن رهاب اجتماعي يجعل الشخص تمتلكه مشاعر القلق والخجل الشديد عند التعرض لمواقف، وكذلك الآتي:
- تخوف الشخص عند التعرض لأنشطة اجتماعية يومية.
- يخاف المريض من حكم الآخرين عليه.
- أو يقلق من التعرض لإحراج، أو نقد، أو سخرية.
- ولذلك يتجنب المريض حضور أي نشاط اجتماعي.
أسباب الإصابة باضطرابات القلق
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، وهي كالآتي:
- تغير كيمياء الدماغ: فعندما يحدث خلل في توازن كيمياء الدماغ، يؤثر ذلك على الحالة المزاجية، ويحدث توتر مستمر يسبب اضطراب القلق النفسي.
- الوراثة: فالقلق النفسي قد يكون وراثيًا، خاصة إذا كان أحد الوالدين مصاب به أو كلاهما.
- العوامل البيئية: مثل التعرض لصدمة تسبب اضطراب القلق، خاصة لمن لديهم استعداد مسبق.
أعراض الإصابة بالقلق النفسي
تختلف أعراض اضطرابات القلق من شخص إلى آخر، ولكن العلامات والأعراض المتعارف عليها كالآتي:
- تعرق اليدين والبرودة.
- خفقان في القلب.
- جفاف الفم.
- الوخز في اليدين والقدمين.
- الغثيان.
- ضيق في التنفس.
- رؤية أحلام مزعجة.
- الشعور بعدم الارتياح.
- غسل اليدين بصورة متكررة.
- اضطرابات في النوم.
اقرأ أيضا
طريقة تشخيص القلق
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإنه يتم تشخيص الحالة كالآتي:
- يبدأ الطبيب بإجراء فحص بدني ونفسي متكامل.
- ويوصي الطبيب بعمل اختبارات.
- الطبيب النفسي هو من يكتشف الإصابة بالقلق، ويقيم الحالة.
- ويعتمد الطبيب على بعض النقاط في التشخيص، منها الأعراض التي تعاني منها.
- ويساعدك الطبيب على كيفية التعامل مع القلق داخل نمط حياتك اليومية.
- ويتعرف الطبيب على سلوكياتك، وطريقة تعاملك مع الأحداث والمواقف.
مراحل علاج القلق النفسي
لا تعتمد مرحلة الشفاء والتعافي على ضبط السلوكيات والنفس فقط، ولكن يعتمد العلاج على خطة متكاملة تعتمد على الآتي:
أولًا: أدوية علاج القلق
وهي أدوية تحسن الأعراض، وتساعد الشخص على مواصلة الحياة، وتشتمل الأدوية عادة على الآتي:
- البنزوديازيبينات: حيث تقلل من حدة مشاعر الخوف، وتساعد الجسم على التطور، ولها فاعلية مع مرور الوقت.
- مضادات للاكتئاب: والتي تعمل على توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وتقليل التوتر، وتحسين المزاج، وتستغرق وقتًا طويلًا، وتحتاج لصبر.
ثانيًا: العلاج النفسي
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإن العلاج النفسي له يعتمد على الآتي:
- العلاج السلوكي المعرفي: وهو العلاج الأكثر شيوعًا، ومن خلاله يتعرف الطبيب على أنماط السلوكيات، والتفكير، ويدربك على تغيرها أو التخلص منها.
- العلاج بالصدمة: وهو تدريب على مواجهة مخاوفك، والمشاركة في المواقف والأنشطة التي تخاف منها وتتجنبها.
- العلاج بالصور: حيث يعتمد الطبيب عليها لتطوير استجابة المريض نحو الأشياء التي تخيفه وتشعره بالتوتر.
مدة علاج القلق النفسي
عادة ما تستغرق فترة العلاج النفسي بالأدوية ما بين أسبوعين إلى 6 أسابيع لتخفيف حدة القلق، ولكن العلاج النفسي يتوقف على التشخيص الطبي للحالة، واستجابة الجسم والشخص للعلاج.
شاهد من هنا
انافرانيل Anafranil دواء لعلاج القلق والوسواس القهرى
جديرًا بالذكر، أنه من خلال تجربتي مع القلق النفسي، فإن المريض يمكنه الشفاء منه عند تلقي العلاج المناسب، واتباع استراتيجيات العلاج التي يصفها الطبيب، ويجب الاستعانة بالطبيب النفسي واتباع تعليماته جيدًا، وبعدها يتعالج المريض، ويمارس حياته بطبيعية مرة أخرى.