تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي المعروف بأسماء مختلفة منها الارتجاع التاجي، وعجز الصمام التاجي، وقصور الصمام التاجي، وهو يصنف من أحد أمراض القلب التي يكون السبب فيها عدم انغلاق الصمام الذي يفصل بين كل من البطين الأيسر والأذين الأيسر بشكل كامل، مما يتسبب في حدوث تسرب لبعض الدماء ينتج عنه العديد من الأعراض الجانبية السيئة والمتاعب للمريض.
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي
أنا سيدة أبلغ من العمر 42 بدأت تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي عند الشعور بألم مستمر في منطقة الصدر مع الصداع من حين إلى أخر وتطور الأمر حتى أصبحت أشعر بالإجهاد والتعب أغلب الوقت وما حدث معي كان كالتالي:
- ذهبت إلى الطبيب وأوضحت له كل الأعراض الجانبية التي أشكو منها وقام بالفحص المبدئي للجسم من خلال وضع السماعة الطبية على الصدر لمعرفة هل الدم يتدفق بشكل سليم أم لا وهل نبضات القلب متسارعة أم لا.
- انتهى الطبيب من الفحص وقال لي أن أغلب الأعراض التي اذكرها توضح أن هناك مشكلة في أحد صمامات القلب وأنها لا تعمل بشكل جيد لكن يجب التأكد قبل وصف أي علاجات.
- طلب الطبيب بعض الفحوصات والتحاليل الطبية مثل رسم القلب، والقسطرة القلبية وأشعة رنين وبالفعل خرجت من العيادة وذهبت إلى معمل خاص بالفحوصات الطبية وقمت بعمل كل ما طلبه الطبيب.
- عندما ظهرت نتيجة الفحوصات أخذتها وتوجهت إلى الطبيب على الفور وأكد أني أعاني من ارتخاء في الصمام الميترالي وقدم لي بعض النصائح التي تساعدني في التعايش مع المرض وتقلل من حدة أعراضه الجانبية.
- قام الطبيب بوصف بعض الأدوية والعلاجات المختلفة بالإضافة إلى مسكنات الألم وذلك ساعد في تخفيف حدة الأعراض لكن لم يتم الشفاء بشكل كامل حين ذلك قرر الطبيب إجراء التدخل الجراحي.
- كانت تلك المرحلة أصعب شيء في تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي وكانت أخاف من التدخل الجراحي خاصة وأنها تعتبر من عمليات القلب المفتوح لكن زوجي شجعني على اتخاذ القرار وبالفعل قمت بذلك الإجراء الجراحي.
- قام الطبيب بالبحث عن أحد المتبرعين ولكنه لم يعثر على أي شخص يتوافق معي حيث ذلك قام بإبلاغي بوجود بعض الصمامات الصناعية وتلك التي سوف نستخدمها وبالفعل تم إزالة الصمام التالف واستبداله بالصناعي ونجح الأمر والآن أعيش حياتي بشكل طبيعي دون أي مشاكل.
أسباب ارتخاء الصمام الميترالي
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي جعلتني أتعرف على العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يصاب بتلك المشكلة الصحية والتي يكون من أبرزها ما يلي:
- إصابة بطانة القلب بالتهابات شديدة أو ما يطلق عليه اسم التهاب الشغاف.
- مرضى الحمى الروماتيزمية يكون أكثر عرضة للإصابة بذلك المرض.
- الأشخاص المصابين بتلف في الأحبال التي تساعد على تثبيت الصمام في القلب وتمنعه من الانغلاق بشكل صحيح.
- المرضى الذين يعانون من عيوب خلقية في صمام القلب.
- تلف الأنسجة التي تربط الصمام الميترالي مع عضلات القلب.
- مرضى متلازمة مارفان المعروفة باسم اضطرابات النسيج الضام.
- الأشخاص الكبار في السن.
- أن تكون الوريقات الموجودة في الصمام التاجي طويلة بشكل زائد.
أعراض ارتخاء الصمام الميترالي
خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي كنت أشعر ببعض الأعراض الجانبية المزعجة التي يكون من أهمها ما يلي:
- حدوث الوذمة الرئوية التي تنتج بسبب تسرب السائل من الأوعية الدموية التي تقع في الرئة وذلك يقوم بدوره في حدوث تورم بالأنسجة.
- الإصابة بالصداع وفى الغالب يكون صداع نصفي ويرجع ذلك إلى فقدان الشخص السيطرة على جهازه العصبي مما يصيبه بالخلل ويكثر الشعور بالتوتر والقلق.
- المتاعب النفسية وما ينتج عنها من أحاسيس سلبية مثل الاكتئاب، ونوبات الهلع.
- أوجاع مستمرة في منطقة الصدر.
- تسارع دقات القلب بمعدل أكبر من الطبيعي.
- الإحساس بالإجهاد والتعب الشديد وفقدان القدرة على التنفس لعدم وصول الدم الذي يحتوي على المغذيات إلى العضلات المختلفة.
- تورم في القدمين.
تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي
أثناء تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي طلب مني المختص القيام بعمل بعض الفحوصات والأشعة للتأكد من إصابتي بذلك المرض خلال الكشف البدني العادي وكانت من أهم طرق التشخيص ما يلي:
- أشعة الرنين المغناطيسي لتصوير عضلات القلب والأوعية الدموية.
- قسطرة القلب.
- الأشعة السينية على الصدر.
- تصوير عضلة القلب بالموجات فوق الصوتية.
- تخطيط صدى القلب من خلال المريء.
علاج ونصائح لمريض ارتخاء الصمام الميترالي
تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي كانت صعبة في أعراضها الجانبية لكن بعد البدء بتطبيق العلاجات التي وصفها الطبيب قلت تلك المشاكل بشكل ملحوظ وكان من أهم تلك الأدوية والنصائح الطبية ما يلي:
أولاً العلاجات
- الأدوية المسكنة للألم.
- العلاجات الخاصة بحاصرات بيتا للتحكم في مستوى خفقان القلب.
- الأدوية النفسية التي تساعد على الشعور بالاسترخاء وتقلل من التوتر.
- إذا لم تنجح العلاجات السابقة في الغالب يلجأ الطبيب إلى الإجراء الجراحي من أجل إصلاح الصمام أو تغييره.
اقرأ أيضا
ثانيا نصائح يجب على المريض اتباعها
- إذا كنت مصاب بارتخاء الصمام الميترالي وتم الشفاء منه يجب عمل الفحوصات الدورية من حين إلى أخر لتجنب أي مضاعفات أو مشاكل فيه مرة أخرى وللتأكد من سلامته.
- الابتعاد عن أي أدوية منشطة أو المنتجات التي تحتوي على الكافيين.
- كنت أحرص أثناء تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي على عدم القيام بأي نشاط مجهد يسبب خفقان القلب لأن ذلك كان يزيد من حدة الأعراض الجانبية.
- تجنب العادات السيئة التي تؤثر على صحة القلب بشكل سلبي مثل التدخين سواء كان سلبي أو إيجابي، تناول المشروبات الكحولية، تعاطي المخدرات.
- الحرص على أخذ حصص يومية من الخضراوات والفواكه لكونها تحتوي على بعض العناصر الغذائية التي تعزز صحة القلب مثل الأفوكادو والتفاح والمكسرات، وزيت الزيتون والبقوليات والحبوب الكاملة.
- تجنب الطعام الدسم الذي يحتوي على مقدار عالي من الدهون.
- الالتزام بتعليمات الطبيب والحرص على أخذ الأدوية والعلاجات في مواعيدها دون أي تغيير.
- قياس مستوى ضغط الدم بشكل دوري.
- تأجيل الزواج أو الحمل لحين العلاج.
طرق الوقاية من ارتخاء الصمام الميترالي
آخر ما أوضحه في تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي هو بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من ذلك المرض والتي تتمثل فيما يلي:
- الحفاظ على مستوى ضغط الدم خاصة إذا كان الشخص يعاني من ارتجاع في الصمام التاجي.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يزيد من قوة القلب.
- عمل فحوصات وكشف دوري للتأكد من سلامة عمل أجهزة الجسم المختلفة ومنها القلب.
- القيام بممارسة التمارين الرياضية من حين إلى آخر لتقوية عضلة القلب.
- تجنب الإصابة بالسمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن لأنها تؤثر على كفاءة عمل الأوعية الدموية بشكل سلبي.
- أخذ المضادات الحيوية التي تساعد في الوقاية من عدوى التهاب الشغاف.
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية أو التدخين لأن ذلك يضعف عضلة القلب.
شاهد من هنا
ذكرت جميع تفاصيل تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي ويجب التنويه أن جميع الأطباء والمختصين لا يكون لديهم القدرة على تحديد السبب وراء ذلك المرض، لكن آراء الغالبية منهم ترجع الأمر إلى بعض العوامل الجينية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، وإذا كان هناك تاريخ مرضى فى العائلة بذلك المرض يجب اتباع طرق الوقاية ، لا يجب اتباع أي نصائح أو تعليمات بناء علي هذا المقال ولكن يجب المتابعة مع طبيب مختص بأمراض القلب ، والمعلومات الواردة هنا لا تصلح لأي حالة ولكنها فقط مختصة بأصحاب كل تجربة ممن ذكروا تجاربهم .