الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي حيث يصاب الكثيرون بضيق في التنفس ويظنون أن الأسباب عضوية وفي الواقع من الممكن أن تكون أسباب نفسية وبالرغم من إختلاف أعراض ضيق التنفس الناتج عن سبب عضوي عن أعراض ضيق التنفس الناتج عن سبب نفسي إلا أنهما في النهاية يتفقان في أن الشخص في حالة الإصابة بضيق في التنفس أيا كان السبب يواجه صعوبة في إستنشاق الأكسجين ويبذل مجهود للحصول عليه وسوف نحاول في مقال اليوم توضيح الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي.
الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي من حيث الأسباب
حيث أنه يختلف السبب في كل حالة ففي حالة ضيق التنفس النفسي يكون ضيق التنفس نتيجة الإصابة بنوبة هلع أو خوف مثل فوبيا الأماكن المرتفعة أو المعاناة من إضطرابات نفسية وقلق أما ضيق التنفس العضوي فيكون السبب ورائه إصابة الجسم بمرض ما مثل الإصابة بالالتهاب الرئوي أو بفيروس كورونا كما قد تتسبب البدانة في بعض الأحيان في الإصابة أيضا بضيق في التنفس وقد يكون السبب كذلك النوبات القلبية والحساسية وفقر الدم والتعرض للغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون وقد يكون السبب وراء ضيق التنفس العضوي ممارسة بعض التمارين المرهقة.
قد يهمك
الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي من حيث الأعراض
بعد أن تعرفنا على الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي من حيث الأسباب يجب أن نعرف أن ضيق التنفس عموما هو شعور الشخص بعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي نتيجة عدم وصول الأكسجين للرئة وتختلف أعراض ضيق التنفس العضوي عن أعراض ضيق التنفس النفسي كالتالي:
أولا أعراض ضيق التنفس النفسي
عندما يصاب الشخص بضيق في النفس ويكون السبب نفسي تكون الأعراض كالتالي:
- الإصابة ببلغم دموي وكذلك الشعور بألم قوي في الصدر.
- كما يشعر الشخص بضيق في الصدر ودوار وكحة.
- كما قد يتسبب ضيق التنفس النفسي في زيادة سرعة نبضات القلب أو في الشعور بالتعب الشديد الذي قد يصل لحد الإغماء.
- كما يشعر الشخص بعدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي وأيضا يشعر بألم عند أخذ الشهيق وألام قوية في منطقة الرقبة ويصبح الشخص يتنفس بسرعة من أجل توصيل الأكسجين للرئة.
ثانيا أعراض ضيق التنفس العضوي
ضيق التنفس العضوي عبارة عن عدم قدرة الشخص على التنفس بطريقة طبيعية نتيجة لأسباب صحية وغالبا ما تكون متعلقة بأمراض القلب والرئة وتكون أعراض ضيق التنفس العضوي كالتالي:
- يشعر الشخص بألم قوي في الصدر والرقبة وبضيق في الصدر يجعله غير قادر على التنفس.
- كما يشعر المريض بوجود ما يشبه الكتلة في الحلق.
- كما يصاب أيضا بشد عضلي ويشعر بأن قلبه أصبحت نبضاته أكثر سرعة عن المعدل الطبيعي.
- كما يشعر المصاب بأنه غير متزن وقد يصل الأمر لحد الإغماء.
- كما يصاب الشخص بالأرق.
تعرف على
كيف يميز الطبيب بين ضيق التنفس العضوي وضيق التنفس النفسيظ
بعد أن تعرفنا على الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي يجب أن نعرف أنه بالرغم من التشابه بين أعراض ضيق التنفس العضوي وأعراض ضيق التنفس النفسي إلا أن الطبيب يمكنه التفريق بينهم بسهولة كالتالي:
- المصاب بضيق التنفس النفسي لا تظهر عليه أية أعراض أثناء الليل في حين أن المصاب بضيق التنفس العضوي غالبا ما تظهر عليه الأعراض ليلا وأثناء النوم وهذا يعد الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي الأبرز.
- تزامن ضيق التنفس مع وجود مشاكل عاطفية أو إضطرابات نفسية في كل مرة يؤكد بأن ضيق التنفس نفسي وليس عضوي.
- عندما يكون ضيق التنفس غير مرتبط بالمحفزات البيئية فإن هذا دليل على أنه ضيق تنفس عاطفي.
- في حالة ضيق التنفس النفسي تحدث الأعراض في وقت الراحة ولا تكون مرتبطة بالوقت الذي يبذل فيه المريض مجهود عضلي قوي على عكس ضيق التنفس العضوي الذي يرتبط غالبا بالقيام بمجهود قوي.
- كما أن الطبيب يقوم بعمل إختبارات تشخيصية على المريض لمعرفة المحفزات التي تتسبب في ضيق التنفس وإن كانت إيجابية لأي من هذه المحفزات فإن ضيق التنفس هنا يكون عضوي وإن كانت النتائج طبيعية يكون السبب نفسي.
طرق علاج ضيق التنفس
بعد أن تعرفنا على الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي يجب أن نعلم أنه يوجد أيضا فرق في طرق العلاج بينهما وهي كالتالي:
علاج ضيق التنفس العضوي
يجب أولا معرفة السبب العضوي الذي يتسبب في الإصابة بضيق في التنفس ومعالجته فإن كان السبب أمراض القلب يتم علاجها وإن كان السبب الرئة يتم التعامل مع الأمر بأحد الطرق التالية كما يرى الطبيب:
- قد يصف لك الطبيب الإلتحاق بدورة التأهيل الرئوي والتي تجعلك قادر أكثر على التحكم في التنفس.
- كما قد يصف لك الطبيب القيام بجلسات إستنشاق من خلال أجهزة الإستنشاق والتي يجب إستعمالها بطريقة صحيحة.
- كما قد يصف لك الطبيب العلاج المناسب سواء كان كبسولات أو أقراص أو سوائل والتي تكون مرتبطة بحالتك الصحية فمن الممكن أن تكون أدوية متعلقة بالحساسية أو طاردة للبلغم أو أدوية تتحكم في ضغط الدم وضربات القلب.
- وإذا كنت من المدخنين فإن الخطوة الأولى في علاجك هي التوقف نهائيا عن التدخين.
علاج ضيق التنفس النفسي
أما بالنسبة لعلاج ضيق التنفس النفسي فهو يكون مرتبط أكثر بحصول المريض على الإسترخاء من خلال ممارسة التأمل كما يقوم الطبيب بعمل تقويم لسلوك المريض الذي يتسبب في شعوره بنوبة الهلع كما قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية المهدئة التي تساعده على الإسترخاء.
تعرف على
مضاعفات الإصابة بضيق التنفس
الإصابة المتكررة بضيق التنفس يكون لها مضاعفات خطيرة وخاصة إذا إستمرت لوقت طويل حيث يتسبب ضيق التنفس في نقص وصول الأكسجين للرئتين وبالتالي ينقص وعي المصاب وقد يصاب بفقدان في الوعي ومن الممكن أن يتطور الأمر ليصل لحد حدوث تلف في خلايا الدماغ وحدوث أضرار دائمة في الدماغ ولهذا يجب معالجة حالة ضيق التنفس على الفور وإستشارة الطبيب المختص.
طرق تشخيص ضيق التنفس
بعد أن تعرفنا على الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي من حيث الأسباب والأعراض فيجب أن نعرف طرق تشخيص حالة ضيق التنفس وهي كالتالي:
- يقوم الطبيب بعمل إختبار قياس التنفس للمريض لمعرفة مدى قدرة المريض على التنفس بشكل صحيح وقياس كمية الهواء التي يتنفسها المريض في أثناء الشهيق وهذا الإختبار هو الذي يوضح إذا كان المريض مصاب بإنسداد رئوي أم لا.
- قياس كمية الأكسجين التي تجري في الدم ويتم هذا من خلال جهاز صغير يوضع على الأصبع.
- القيام ببعض إختبارات الدم لمعرفة إذا كان المريض مصاب بفقر في الدم أم لا ولمعرفة إذا كان هناك سائل في الرئتين وأيضا لمعرفة هل هناك تجلط في الدم أم لا.
- كما يطلب الطبيب القيام بعمل أشعة مقطعية وأشعة سينية للتأكد من صحة وسلامة القلب والرئتين.
وبهذا نكون قد تعرفنا على الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي من حيث الأسباب والأعراض وعرفنا كيف يفرق الطبيب بينهم وطرق تشخيص الإصابة بضيق التنفس وعرفنا أيضا طرق علاج ضيق التنفس النفسي والعضوي.