الفرق بين العصاب والذهان ، يتفق كلا من العصاب والذهان أنهما أمراض تصيب الإنسان ، وهذا الإتفاق ربما يكون نادرا لأنه الفرق بين العصاب والذهان ، يبدأ من مرحلة التشخيص ، لأن العُصاب مرض مصنف من الأمراض النفسية التي تصيب الفرد الإنساني ، بينما الذهان هو مرض عقلي يصيب العقل ويشوش عليه ، ونستعرض باقي الفروات في السطور التالية.
ما هو الفرق بين العصاب والذهان ؟
من الطبيعي أن الفروقات بينهم لا يكون ملما بها سوى المختصين من الأطباء النفسيين ، وعلماء النفس والتربية النفسية ، حيث أن غير المتخصص ربما يعتقد أنهما مرض واحد ، ولا يوجد شكل من أشكال الفرق بين العصاب والذهان ، وهو بخلاف ذلك :
الفرق بين العصاب والذهان من حيث التعريف والأعراض
تعريف العصاب
حيث يُعرف العصاب Neurosis على أنه واحد من الأمراض النفسية التي تكون على شكل خرف يتسبب للإنسان في مجموعة من الاضطرابات الشخصية ، وخلل في الاتزان النفسي عند المريض به وكذلك عصبيا ، حيث تظهر أعراضه على المريض في شكل نوبات تصيب الجهاز العصبي بشكل من أشكال الهواجس ، والهستيريا الغير مرتبطة بالواقع الذي يعيش فيه المريض ، كما أنه الشفاء منه ليس بأمر ميؤوس منه ، ولكنه يعتمد على إدراة المريض.
أعراض العصاب على المريض
وتظهر له مجموعة من الأعراض المصاحبة مثل التوتر والخوف والهلع ، وعدم شعور المريض بالمشاعر والأحاسيس ، وغياب الاتزان النفسي والحزن والتعاسة ، وعدم القدرة على التفكير وبعض الوساوس والهلاوس ، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية المصاحبة لمجموعة الأعراض النفسية السابقة ، منها الرعشة العامة في جسد المريض مع التعرض لما يشبه الشلل في كل أعضاء جسم المريض ، أو شلل يصيب عضو واحد فقط من تلك الأعضاء ، تبعا لحالة كل مريض التي بطبيعة الحال تختلف عن الآخرى.
تعرف كذلك علي
تعريف الذهان
الذهان بضم الذال أو الموصوف بالإنجليزية باسم Psychosis ، وهو اسم مشتق من كلمة الذهن حيث أن المواد الكيميائية منها دوبامين وسيروتونين ، تتواجد في أجزاء المخ خاصة الفص الصدغي ، ويصفه بعض علماء النفس والأطباء النفسيين أنه عرض وليس مرض ، وربما يكون مسمى من المسميات الطبيعة لوصف حالة ما على المريض لم يرتقي لكونه مرض ، كما أنه حالة تصيب العقل ، وليست نفس المريض ينتج عنها خلل في التفكير والإدراك عند المريض ، يعاني كذلك من مجموعة من الهلاوس في ظاهرة تسمى بالتفكير المتفكك للمريض ، مع تغير واضح في شخصيته ، وأهم ما يميز سماته الشخصية ، ويتطور الأمر في بعض الحالات إلى عدم القدرة على الرؤية الطبيعية ، أو القدرة على إقامة علاقات مع الآخر وصعوبة اجتماعية ، والخلل في أداء الوظائف اليومية للمريض ، وصعوبة في إجراء تفاعلات اجتماعية واضحة وناجحة بالشكل المعتاد له
شاهد هذا الموضوع
التفكير السلبي .. تعرف على أضرار التفكير السلبي وكيفية التخلص منه
أعراض الذهان
– من أهم أعراضه ظهور الهلوسة على المريض ، والتي تكون عبارة عن حالة حسية نتيجة لغياب المحفزات الخارجية ، و قد تحدث في أي حاسة من الحواس الخمسة للمريض ، سواء كانت اللمس أو النظر أو السمع ، أو الشم أو التذوق
– بداية من رؤية المريض أضواء وألوان وأصوات معقدة ومتداخلة ، وغير واضحة ليست لمشكلة في النظر ولكن لخلل عقلي ، ويسمع موسيقى و يرى أشخاص وحيوانات لا تكون موجودة من الأساس تكون الهلاوس في شكل مسموع ، أو مرئي محدثة نوع من أنواع التوتر
– كما تراوده مجموعة من الأفكار الوهمية الطارئة ، تعبر عن معتقده الدين المؤمن به المريض والذي يعرف عنه في محيطه الاجتماعي
– وخلل في التفكير سواء ظهر ذلك في كتابات المريض أو أسلوب كلامه ، أو حتى في تصرفاته ، بصفة عامة يكون المريض غير مرتبط بالواقع ، ويحكم على الأمور بشكل عام من خلال منظور غير صحيح التي تفتقد البصيرة ، والحكمة في الحكم على الأمور ، والتي ربما كان معروف عنه غير ذلك.
شاهد كذلك
الفرق بين العصاب والذهان من حيث أسباب الإصابة بالمرض
العوامل المؤدية للعصاب
الأسباب الوراثية نادرة ، بينما العوامل العصبية والسمات العامة للشخصية ليس لها دور أيضا ، ولكن أهم ما في أسبابه ، أو العوامل المؤثرة في ظهوره على المريض هي الأنماط النفسية التي نشأ فيها المريض ، وتلعب البيئة التي نشأ فيها مراحل النشأة من الطفولة الأولى ، والطفولة المتقدمة ثم المراهقة دور هام ، ومن أهم أسباب العصاب
– مشكلات الحياة منذ الطفولة وعبر المراهقة وأثناء الرشد وحتى الشيخوخة ، وخاصة المشكلات والصدمات التي تعمقت جذورها منذ الطفولة المبكرة ، بسبب اضطراب العلاقات بين الوالدين والطفل
– الحرمان والخوف والعدوان وعدم حل هذه المشكلات ، وطبيعي أن الحل العصابي لهذه المشكلات حل خاطئ وأسلوب توافقي فاشل .
– كذلك يلعب الصراع بين الدوافع الشعورية واللاشعورية ، أو بين الرغبات والحاجات المتعارضة ،والإحباط والكبت والتوتر الداخلي
– عدم الثقة الطبيعة المنشأ في تلك الظروف ، مع وضعف دفاعات الشخصية ضد الصراعات المختلفة لها دور مهم في ظهور العصاب .
– البيئة المنزلية العصابية والعدوى النفسية إلى العصاب ، والحساسية الزائدة تجعل الفرد أكثر قابلية للعصاب
– ويقول في ذلك علماء مدرسة التحليل النفسي منهم فرويد أن العصاب يعود إلى عوامل بيولوجية ، وأن القلق هو جوهر التعرض للإصابة بالعصاب ، ولا عصاب بدون استعداد عصابي طفلي عند الإنسان المريض.
قد يهمك كذلك
اسئلة تنمية بشرية لمعرفة الشخصية .. تعرف على هذه الأسئلة وكيفية الإجابة عليها
العوامل المؤدية للذهان
– الذهان ناتج من أسباب عضوية في المقام الأول ، و حتى إن كان الذهان مرض وظيفي ، فإن مجموعة العوامل العضوية تدخل بشكل رئيسي في مسبباته.
– الأسباب الوراثية ربما يكون لها دور مهم في الذهان ، وكذلك الدور التكويني للإنسان لها تأثير واضح في ذلك ، بينما البيئة يعتبر دورها في هذا المرض منعدم ، والمحيط الاجتماعي للمريض لا يكون له دور في التعرض للمرض.
– من أهم العوامل والأسباب اصابة المريض بمشكلة صحية عضوية ، منها ضعف خلايا الدماغ منتجا للمريض تصرفات شاذة غير مسايرة للناس ، أو المحيط الاجتماعي الذي يعيش به المريض ، تصل في بعض الأحيان إلى تصرفات خطيرة على نفسه وعلى المحيطين به
– تنعدم البصيرة والفهم والتفكير الواضح أو المترابط عند مريض الذهان المصحوبة بصعوبة في الكلام ، أو الكلام الغير منطقي والغير مفهوم والتصرفات الحادة ، والانفعالات الواقعة تحت تأثير تقلبات مزاجية حادة.
اقرأ أيضا
ملامح عامة في الفرق بين العصاب والذهان
– اللغة في مرضى العصاب لا تتأثر بالمرض بل تكون الكلمات واضحة ومفهومة ، والكلام مترابط في الكثير من الحالات ، وهو الأمر المخالف لمرض الذهان الذي لا يكون كلام المريض به مفهوما ، أو منطقيا أو واقعيا حتى.
– يوصف الذهان أنه رد فعل كلي بينما العصاب رد فعل جزئي أو تغير جزئي في تصرفات المريض.
– مريض العصاب الفكر يكون لديه متماسك ومنطقي بشكل عام ، و تكون الأوهام و الهلوسة التي يتعرض لها قليلة ، بينما في حالات الذهان تكون الأوهام و الهلوسة كبيرة ، ويكون تفكير المريض غير متماسك ، وغير منظم وغير منطقي وغير واقعي.
– مريض الذهان ربما يكون في حاجة للوضع تحت الرعاية الصحية لأوقات طويلة في مشافي مخصصة للتعامل مع مثل تلك الحالات ، الأمر المخالف تماما لمرض العصاب.