الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام وشبه جزيرة العرب تمتد ما بين خليج العقبة من جهة الشمال ، وباب المندب من الجنوب ، ومن البصرة في الشرق ، وحتى رأس محمد في الغرب ، والتي توصف أنها أكبر الجزيرة من حيث المساحة في العلم ، وكانت الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام مختلفة تماما بعد انتشار الإسلام بها ، والتي تم تسميتها بالعصر الجاهلي ، إلا أن سكانها كانوا عرب قبل الإسلام أو بعدها.
الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام المعروف بالجاهلية
القبيلة أساس البناء المجتمعي
اقرأ أيضا
– كان المجتمع العربي في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام قبائلي بشكل كامل ، وكانت البنية الاجتماعية فيها هي القبيلة ، والتي تتكون بداخلها من الصليبية ، وهم الرجال من القبيلة التي تجمعهم رابطة دم واحدة ، وينتمون إلى السلف الواحد مثل بنو بكر بنو عبس وهكذا
– أما عن القبائل الأصغر ، فهي مجموعات من القوم التي تنتمي للعائلة بالحماية من قوتها ، وبطشها وبأسهم بين القبائل الأخرى.
– ويوجد فئة أقل في القبيلة وهي الخدم أو العبيد ، وهم من كانوا العرب يقومون بشرائهم من أسواق النخاسة وقتها ، وهي أسواق مخصصة لبيع العبيد ، أو أنهم قوما تم أسرهم في الحروب ، والنزاعات القبلية التي كانت كثيرة وقتئذ.
الحكم في القبيلة
اقرأ أيضا
– كان يقوم على رئاسة الحكم في القبيلة هو شيخ القبيلة ، والذي كان يتميز بالحكمة والكرم والشجاعة ، والقدرة على حل النزاعات ، وغالبا ما يكون كبيرا في السن ، ويجتمع حول الخيمة التي يقيم بها الأعيان ، وكبار رجالات القبيلة لمناقشة الأمور الخاصة بالقبيلة.
– كانوا يتدارسون فيما بينهم في الصالح العام لقومهم ، إلا أنهم لم يمارسوا الشورى في الأمر ، بل هو أمر تحكيمي لحل النزاعات
– وكان في الغالب تنتشر بين القبائل الاتحادات ضد القبائل الأخرى للنزاع ، أو المهمة فيما بينهم ، ومن أشهر انواع الاتحاد كان اتحاد قريش ، وهي من أشهر القبائل العربية وقتها ، مع القبائل التي تعيش على امتداد خطوط ، وطرق التجارة بين القبائل للحد من السطو والسرقة للتجارة
انتشار الاختلاف والنزاعات بين القبائل
اقرأ أيضا
اي انواع الكلوروفيل يمتص كمية اكبر من الضوء ؟ .. تعرف على الإجابة
– انتشرت الحروب بين القبائل العربية ، في شبه الجزيرة بشكل كبير ، ومن أشهر تلك الخلافات والنزاعات التي قامت عليها حروب للكثير من السنوات ، ما حدث بين قبيلة الأوس والخزرج في المدينة المنورة .
– الخلاف الشهير الموثق في الحياة الأدبية ، الشعرية للشعراء في الشعر الجاهلي بين قبيلتي بكر وخزاعة ، ويقول المؤرخين أن السبب وراء تلك النزاعات ، كان انتشار الجهل والظلم والتقيد بمجموعة من الخرافات ، التي تتسبب في هذا الخلاف والعلاقات الهشة
– كان يوجد رابطين هامين في تلك القبائل قبل الإسلام ، وهو الارتباط البدوي القبلي الراسخ بين العشيرة وبعضها ، ورابط وحدة الدم لدعم أفراد القبيلة لبعضهم البعض ، ومن يخالفه هو المخطئ.
– ولكن لا مانع من احترام بعض القبائل لمجموعة من التحالفات ، وعقد الهدنات التي في صالح أفراد القبائل ، وبالتالي تقف الحروب والنزاعات ، وغالبا ما يكون ذلك في شهر محرم ، ورجب وذو القعدة وذو الحجة ، وهو الأمر الذي كان يعطي فرصة للعرب للحياة في سلام ، ولو لبعض الوقت.
الزواج في الحياة الاجتماعية قبل الإسلام
– كان منتشر في الزواج ، وهو من أهم العادات ، في الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام ، وعاداته في الحياة قبل الإسلام أن يقوم الرجل ، بالجمع في الزواج من أختين بنفس الوقت ، الأمر الذي تم تحريمه بعد الإسلام.
– كان متاح أن يتزوج الرجل من زوجات أبيه بعد موت الأب ، أو عندما يقوم الأب بتطليقها.
– كان من المعروف أن الزواج المتعدد من أشهر عادات العرب ، بل واللامحدود في العدد
– يم يكن الحجاب من الأمور الشائعة بين النساء فيها ، كما كان من الطبيعي الاختلاط بين الرجال والنساء
– كان من الطبيعي زواج البنات دون أخذ رأيهن ، وكان المجتمع العربي يكره البنات ، ويحب إنجاب الذكور لحماية القبيلة والعزوة القبلية .
– كان من المعروف في الجاهلية ، وقبل الإسلام انتشار عادة وأد البنات ، وقتلهن بالدفن أحياء بعد الولادة ، وذلك مخافة العار والفقر.
صفات المجتمع العربي قبل الإسلام
اقرأ أيضا
– على الرغم من انتشار الجهل والظلم ، إلا أن المجتمع العربي ، ورجاله كانوا يشتهرون بالكرم والشجاعة والصدق ، وكانت الفروسية والشهامة العربية ، من أهم الصفات التي يعرف بها العرب ، في الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام.
– بل وكان يتصف بالعفو عند المقدرة وحب الحرية ، والحفاظ على الأعراض ، والذود عن الحمى ، ليأتي الإسلام بعد ذلك مرسخا تلك العادات.
– ولكن من الصفات التي خالف وجودها الإسلام فيها ، هو التفاخر بالأنساب والقبلية والغطرسة والكبرياء .
– كما كان من أسوأ العادات ، هي طلب الثأر التي يقام عليها الحروب ، وكذلك قطع الطرق ومن العادات التي حرمها الإسلام بالطبع ، هو شرب الخمر ومخالطة النساء بالزنا ، وزنا المحارم.
– كما أن العرب تميزوا بحب النظافة ، والتطيب وتمشيط الشعر ، واستخدام الحناء للشعر والبدن ، واستخدام الزعفران ، ولكن سرعان ما يتوقف ذلك كاملا حتى يأخذ الرجل ثأره.
مكانة المرأة في الحياة الاجتماعية في شبه الجزيرة العربية
اقرأ أيضا
– كانت المرأة محرومة من كل الحقوق في الحياة الاجتماعية وقتها .
– كانت المرأة سلعة تباع وتشترى في الأسواق ، وكانت تعامل معاملة السلع.
– لا يمكن للمرأة في ذلك الوقت أن تأخذ ميراثا أموالا كانت أو ممتلكات.
– كانت يُمارس التعذيب لهن ويقتلن ، ويتم وأدهن عند الولادة.
– كانت توصف بالعار وسبب الفقر ، وكانت تمثل عبء اقتصادي على العائلة عند العرب قديما.
الاقتصاد قبل الإسلام بالجزيرة العربية
– بعد الشرح الوافي الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام ، نجد أن اليهود كانوا ملاك لأفضل وأجود الأراضي الزراعية ، والصالحة للزراعة في شبه الجزيرة العربية ، كما أنهم كانوا من أفضل المزارعين.
– كان اليهود رواد لكل الصناعات في المنطقة العربية وقتها ، حيث أنهم احتكروا صناعة الأسلحة ، وكانوا هم من يقومون على بيع العبيد والعبودية من الرجال والنساء ، حتى أنهم كانوا رأسمالية كبيرة في الجزيرة العربية ، وكانوا يقرضون الناس المال.
– كان العرب يقومون بتربية الأغنام ورعيها في صحراء الجزيرة ، والتجارة بين القبائل وبعضهم البعض ، وتربية الإبل والنوق.
– أهم المراكز الحضارية في الجزيرة العربية ، كان المدينة المنورة ، أو كما تعرف باسم يثرب ، ومكة المكرمة ، والتي كانت من أهم نشاطاتهم الاقتصادية هي التجارة ، وإقراض المال للغير بالفوائد المالية العالية.
الحياة الدينية في الجزيرة العربية قبل الإسلام
العرب قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية ، كان ينتشر بينهم الكثير من المذاهب ، والمعتقدات الدينية والتي ترتبط ارتباط وثيق بشرح الحالة الاجتماعية في شبه جزيرة العرب قبل الاسلام منها:
– كان يكثر الإلحاد في شبه الجزيرة العربية الذين يعتقدون بعدم وجود إله ، كما كان يكثر وجود الوثنيون ، وهم من يعبدون الأصنام ، وكانت الكعبة المشرفة مركزا لعبادة الأصنام ، وكان موضوع بها ما يزيد عن 360 صنم ، مصنوع من الخشب ، أو من الحجر.
– كما كان يوجد المتأثرين بالعقيدة الفارسية القديمة ، التي تقول أنه يوجد إلهين إله للشر ، وإله للخير ، ويقع بينهم صراع أبدي.
– اليهودية وهم اليهود الذين توجه للتواجد في فلسطين أو سوريا ، وكذلك شبه الجزيرة العربية ، بعد طرهم من القدس في عام 70 ميلادية.
– المسيحية وهم مسيحي اليمن ، الذين هاجروا مع الغزاة ، وانتشروا في نجران ، وقبائل غسان التي تأثرت بالرومان الذين حولوها للمسيحية.
– كما كان يوجد الموحدين بالله على شريعة النبي إبراهيم ، ولم يعبدوا الأصنام ، وكان منهم بعض من قبيلة زهير بن أبي سُلمي.